ليني جونز طفل يبلغ ثلاث سنوات لا أكثر، كأي طفل في سنّ يمضي وقته برفقة والديه. لكن ما قد قام به ليني ذات يوم عندما كان برفقة والده المصاب بالسكري هو ما ليس إعتياديًا ولا يمكن لطفل في سنّه القيام فيه في الحالات الطبيعية.
والد جيني والذي يبلغ 34 عامًا، قد عانى مطولًا مرض السكري، كاد يفقد حياته لولا شجاعة طفله الصغير الذي قام بدور بطوليّ نادرًا ما نسمع به وبخاصة لدى الأطفال.
ففي ذلك اليوم وفيما كان الطفل يجلس مع والده، سقط هذا الأخير أرضًا فاقدًا وعيه جرّاء مرض السكري الذي يعانيه، فما كان على ليني إلاّ أن قام بجرّ كرسيه الى باب الثلاجة ثم صعد على الكرسي وتناول علبة من اللبن المحلّى وملعقة بلاستيكية بعدما عجز عن الوصول الى درج المطبخ وتوجه بهما الى والده المطروح أرضًا لإطعامه ما ساعده على استعادة وعيه.
وبعدما استعاد وعيه، أخذ الوالد جرعات الأنسولين لتتحسّن حالته تلقائيًا. أما من جهتها، فقد عبّرت والدت ليني عن فخرها وصدمتها بتصرّف طفلها الذكي الذي ساهم في إنقاذ حياة زوجها مشيرة الى أنها لم تعلّم ليني يومًا كيفية التصرف في مثل هذه الحالات الطارئة إلاّ أنه كان يراقبها دائمًا وهي تقوم بتقديم اللبن الى زوجها عندما يشعر بالتعب.
إقرأي أيضًا: كيف أعرف ان طفلي ذكي؟