قد تظنين أنّ طفلكِ بات يستطيع تناول ما يشاء بعد عمر الـ3 سنوات دون التعرض لأي خطر، حتّى وأنّ بعض الأهالي يعتمدون هذه القاعدة بعد عمر السنتين… ولكنكِ مخطئة تماماً!
فهناك عدّة أصناف من الأطعمة التي عليكِ الإمتناع عنها ما بعد هذه المرحلة، وعلى رأسها صنف شائع للغاية لم يخطر ببالكِ أنّه خطير وقد يهدّد حياة طفلكِ تحت عمر الـ5 سنوات: إنّه الفشار!
لماذا؟
عوامل عديدة تجعل من هذه الفشار، والذي نجده للأسف في معظم حفلات الأعياد للصغار ومنتزهات الأطفال، خطيراً على طفلكِ ونذكر أبرزها:
- خطر الإختناق: للأسف، يعدّ الفشار من الأطعمة التي قد تعلق في القصبة الهوائية، فتقوم بسدّ مجرى التنفس الذي يكون ضيقاً في هذه المرحلة العمرية. وفي تلك الحالة، حتّى ولو قمتِ بالتدخلّ بالسرعة، سيصعب إزالة القطعة العالقة من خلال طرق الإسعاف التقليدية. والسبب؟ طبيعة حبة الفوشار المنتفخة قد تلتصق بالمجرى، فلا تخرج جراء الضغط أو السعال، ما يعرض الطفل للإختناق بشكل أكبر. حالات عديدة مؤسفة في هذا السياق تم تسجيلها لأطفال ما فوق عمر السنتين فقدوا حياتهم جراء الاختناق بالفشار، فلا تهملي الموضوع وتعتبري أن طفلكِ بمأمن من هذا الخطر.
- مهارات تناول الطعام: هل تعلمين أنّ طفلكِ ما دون سنّ الخامسة لم يطور بعد مهارات تناول الطعام بشكل معقّد مثل الهرس بواسطة الأضراس من خلال تحريك الفكّ؟ وبالتالي، قد يقدم على إبتلاع الأطعمة الصلبة قبل أن يتمكن من سحقها بشكل آمن، ليتعرض للمخاطر التي ذكرناها في النقطة أعلاه.
ما البديل؟
تأكّدي ألّا يتناول طفلكِ الفشار قبل سن الخامسة حتّى ولو كنتِ إلى جانبه للأسباب المذكورة أعلاه، فأنتِ لن تستطيعين حمايته من الإختناق. عوضاً عن ذلك، قومي بتقديم بدائل أخرى يستطيع التسلي بها بالمبدأ نفسه مثل تقطيع الفاكهة الطرية التي تذوب بشكل جزئي في الفم ووضعها في علب ورقية تشبه علب الفوشار.
فما الذي تنتظرينه؟ شاركي هذه المعلومة مع أكبر عدد من صديقاتكِ الأمّهات، إذ قد تنقذ حياة أحدهم من خطر محتمل يجهله الكثيرون!
إقرئي المزيد: كيف تتصرفين في حال تعرض طفلكِ للإختناق؟