يُحتَسب الإنجذاب الجنسي في الخريطة التوافقيّة عبر تحليل التوافق بين شخصين بناءً على مواقع الكواكب في أوقات معيّنة.
يُعتبر موضوع الانجذاب الجنسي موضوع معقّد بشكل عام، إذ يتأثّر بعوامل عدّة من بيولوجيّة ونفسيّة واجتماعيّة. ومع ذلك، في علم التنجيم، يتم استخدام ما يُعرف بالمخطّطات التوافقيّة لتحليل الجوانب المُختلفة للعلاقة بين شخصين استنادًا الى الكواكب، تواريخ ميلاد الشخصين وتأثيرات فلكيّة أخرى. فما هي الخريطة التوافقيّة، وكيف يتمّ تحليل التوافق الجنسي بين شخصين بالاستناد اليها؟
الخريطة التوافقيّة وكيف تَعمل
الخريطة التوافقيّة، أو ما يُعرف بخريطة تحليل التوافق الفلكي أو الخريطة التوافقيّة للعلاقات، أداة تُستخدم في علم الفلك ومجالات الأخرى. والهدف منها، في سياق العلاقات الشخصية، هو تحديد كيفيّة تأثير التداخل بين خريطة ولادة كل من الشخصين على تفاعلاتهم وعلاقتهم، وتحليل التوافق بينهما بناءً على مواقع الكواكب والأجرام السماويّة في تواريخ وأوقات ولادتهما، بالإضافة الى تقديم رؤى حول كيفية تأثير الشخصيّتين على بعضهم البعض، وميولهما المختلفة، بما في ذلك الانجذاب الجنسي.
في الفلك، وبهدف تحليل الانجذاب الجنسي، تُعتبر بعض العوامل مهمّة لدى استخدام الخريطة التوافقية، وأبرزها:
- إنشاء مخططات ميلاد لكل من الشخصين باستخدام تواريخ وأوقات وأماكن ميلادهما. وفي هذا السياق، هل يمكن احتساب التوافق بين الأبراج وفق تاريخ الميلاد؟
- تحديد مواقع الكواكب الشخصيّة، وخاصّةً المريخ والزهرة، لأنّها يمكن أن تعطي إشارات حول طبيعة الانجذاب الجنسي. فالمريخ يرتبط بالنشاط الجنسي والشغف، ويرتبط كوكب الزهرة بالجمال والعاطفة.
- موقع كل من الشمس والقمر في خريطة كل شخص يُعطي مؤشّرات حول كيفيّة التعبير عن العاطفة والانجذاب. فالشمس تعكس الذات والتعبير الشخصي، بينما يعكس القمر الاحتياجات الداخليّة والمشاعر.
- العقد القمريّة والأجرام الصغيرة يمكن أن تلعب أيضًا دورًا في فهم التوافق الجنسي.
- تحليل الأوجه أو الزوايا بين كواكب الشخصين: تُشير الأوجه المتناغمة مثل الترين (120 درجة) أو السداس (60 درجة) عادةً إلى توافق جيد وجاذبيّة طبيعيّة، في حين تُشير الأوجه أو الجوانب المتنازعة مثل المربع (90 درجة) أو المعارضة (180 درجة) غالبًا إلى تحديات وتوتّر.
مصدر الصورة: Freepik
- مواقع البيوت الفلكية تُظهر المجالات المختلفة للحياة، ومن بينها العلاقات العاطفيّة والجنسيّة. فيُنظر في هذه الحالة إلى مواقع الكواكب في البيوت المتعلقة بالعلاقات، كالبيت السابع، لتحديد مدى انسجام التوقعات الجنسيّة والعاطفيّة بين الشخصين.
- استخدم المخطّطات التوافقيّة، عن طريق تقسيم دائرة البروج إلى أجزاء متساوية تُتيح لك رؤية الأوجه أو الجوانب من زاوية أخرى.
وتجدر الإشارة هنا الى أنّه لتحليل النتائج، ومعرفة تفسير الجوانب والمخطّطات التوافقيّة يجب أن تكوني على معرفة جيّدة بعلم التنجيم، أو استشارة عالم فلك.
كيفيّة اعداد الخريطة التوافقيّة
إذا أردتِ إعداد الخرائط التوافقيّة، عليك أوّلًا اعداد الخرائط الفلكيّة الخاصّة بك وبشريكك. إذ إنّ الخريطة التوافقيّة تقوم على مقارنة خريطتين فلكيّتين لشخصين مختلفين لمعرفة مدى التوافق بينهما في العلاقات، سواء كانت مهنية عاطفية أو جنسيّة. ويمكنك محاولة فعل ذلك عبر اتّباع بعض الخطوات، وهي:
- جمع المعلومات: تاريخ ولادة كل منكما، الوقت الذي وُلدتما به، إذا كنتما تعرفانه، ومكان الولادة.
- الاستعانة بمواقع إلكترونيّة مجّانيّة متخصّصة بهذا المجال وتوفر خدمات إعداد الخرائط الفلكيّة عن طريق إدخال البيانات، التي هي عبارة عن المعلومات الأساسيّة المذكورة، أعلاه للحصول على الخريطة الفلكية.
- قراءة الخريطة الفلكية: ستظهر لك الخريطة الفلكية التي تحتوي مواقع الكواكب، الأبراج، والمنازل. يمكنك استخدام الأدوات المتاحة على الموقع لتفسير مبسّط ومفصّل للخريطة. يُمكنك الاطّلاع على التوافق بين الأبراج بالنسبة المئويّة.
لفهم الخريطة الفلكية بشكل أفضل، يمكنك الاستعانة بكتب أو مقالات متخصّصة في علم الفلك، أو مشاهدة فيديوهات تشرح كيفيّة استخراج الخريطة التوافقيّة من الخرائط الفلكيّة.
مصدر الصورة: Freepik
العناصر المهمّة في الخريطة باختصار
في الخريطة الفلكيّة، وبالتالي التوافقيّة، هناك عدة عناصر مهمّة يجب مراعاتها لفهم الشخصيّة وتوقّع الأحداث. ومن أبرز هذه العناصر:
الأبراج الفلكيّة الـ 12: يُمثّل كل منها عددًا من الصّفات والخصائص التي يشتهر بها. ويحدد موقع الشمس في أي من الأبراج في تاريخ ولادتك البرج الشمسي الذي تنتمين اليه.
الكواكب الرئيسية: يمثلّ كل من هذه الكواكب (الشمس، القمر، عطارد، الزهرة، المريخ، المشتري، زحل، أورانوس، نبتون، وبلوتو) جانبًا مختلفًا من شخصيتك وحياتك.
المنازل الـ 12 التي تُقسّم عليها الخريطة الفلكيّة. يعطي موقع الكواكب في هذه المنازل معلومات إضافية عن كيفية تأثيرها على حياتك. وكل منزل يمثل مجالًا معينًا من حياتك مثل كالصحة، العمل، العلاقات، وغيرها.
الجوانب، أو الزوايا بين الكواكب في الخريطة الفلكيّة، تشير إلى كيفيّة تفاعل الكواكب مع بعضها البعض وتأثيرها على حياتك. وتشمل الجوانب الرئيسيّة الاقتران، المربع، الثلاثي، السداسي، والمعارضة.
الطالع، وهو البرج الذي كان يرتفع في الأفق الشرقي عند ولادتك، يُعتبر مهمًا جدًا في الخريطة لأنه يمثّل الطريقة التي تظهر بها للعالم وكيفيّة تفاعلك مع الآخرين.
وبرأيي الشخصي كمحرّرة، للقيام بتحليل دقيق، يُفضل استشارة عالم فلك مُحترف ليتمكّن من قراءة وتحليل الخرائط التوافقيّة بالتفاصيل الدقيقة، لأنّ العناصر المذكورة سابقًا تعمل معًا لتكوين صورة شاملة عن شخصيتك وحياتك، وبالتالي توافقاتك العمليّة، الغراميّة والجنسيّة.