شجارات الأطفال أمر لا بدّ منه سواء بين الأشقاء في العائلة الواحدة او بين الأصدقاء والزملاء. ومن دون أدنى شكّ تعاني معظم الأمهات الأمرّين في محالة حلّ هذه الصراعات في أقلّ ضرر ممكن.
لذلك وانطلاقًا من هنا، جئناك ببعض الخطوات البسيطة التي يجب أن تتّبعيها عندما يتشاجر طفلك مع طفل آخر، ألقي نظرة عليها في ما يلي.
لا تتدخلي في الشجار
أولًا وقبل كل شيء عليك أن تعلمي عزيزتي أنّ التدخل في انهاء الشجار هو آخر ما يجب أن تفكري فيه في هذا الصدد. لأنّ هذه المواقف وعلى الرغم من مظهرها السلبي تعمل على توطيد العلاقة بين الأطفال أولًا وتقوي شخصية طفلك وتعلمه الدفاع عن نفسه ثانيًا.
التدخل يعتمد على الموقف الذي يتواجد الطفل فيه
يجب عليك التدخل عندما ترين أن الشجار قد بات عنيفًا وقد يهدد سلامة طفلك والأطفال الآخرين لكن حذاري من ان تكوني طرفًا في هذا الأخير!
> أتركي لأطفالك بعضًا من الحرية ودعيهم يعبّرون عن آرائهم وكل ما يشعرون به من دون كبت او خوف.
لا تعيري هذه الشجارات اهتمامًا كبيرًا أقلّه أمام طفلك
أحيانًا يكون الهدف الأول والأخير من شجارات الأطفال هو لفت انتباه البالغين والأم بشكل خاص، لذلك حاولي قدر الإمكان ألا تعيري هذه المشاحنات اهتمامًا كبيرًا، وسترين كيف ستخف حدتها اولًا ووتيرتها ثانيًا.
لا تسحبي طفلك منها بل علميه مواجهة الموقف!
إياك أن تجبري طفلك على الإنسحاب من الشجار فذلك لن يحل المشكلة أبدًا، لكن علّميه في المقابل مواجهة الموقف وحلّ المشكلات عن طريق الحوار والنقاش عوضًا عن استخدام العنف والصراخ.
إياك والصراخ على طفلك
بصراخك على طفلك لن تحلّي المشكلة بل على العكس اذ ناهيك عن تأثير الصراخ النفسي على الطفل، فهو يجعله يزداد عنادًا ويتشبث أكثر بطريقة حلّه للأمور وذلك عن طريق الشجار.
عاقبيه بطريقة منطقية
وأخيرًا، إن لم يمتثل طفلك الى كلامك إلجأي الى العقاب ولكن طبعًا ليس العقاب النفسي او الجسدي لما لهما من تداعيات خطيرة بل قومي بمنعه من القيام ببعض الأمور التي يحبها، اذ إنّ الحرمان من هذه الأخيرة سيجعل طفلك يفكّر مرتين قبل العراك مجددًا!
إقرأي أيضًا: هل من طريقة تتدخلين فيها بصداقات ولدك دون إزعاجه؟