في الوقت الذي يعتبر فيه سرطان الثدي الأكثر انتشارًا بين النساء، تعمل الكثير من الجمعيات اليوم على نشر التوعية لمكافحته من خلال إجراء الصورة الشعاعية السنوية كإجراء روتيني وضروري على كل امرأة القيام به من أجل اكتشاف المرض في مرحلة مبكرة.
طبعًا، ليس سهلًا على أي امرأة أن تتقبّل إصابتها بـ سرطان الثدي وبخاصة أنه يهدّد أنوثتها فضلًا عن مخاوف أخرى تعتليها في ما يتعلق بمدى خطورته وامكان تطوره. وبما أن المستحيل ليس موجودًا في حياة المرأة، ها هي تثبت مرة أخرى أنها كائن قوي وصلب وما من شيء يستطيع هزمها حتى المرض. اليوم سنعرض لك شهادات لنساء استطعن بقوة إرادتهنّ وصلابتهنّ أن يهزمن مرض السرطان في هذا المقال من عائلتي.
قصة 1:
بدأت قصتي مع سرطان الثدي عندما تم تشخيصي وأنا في سنّ الـ35، لم أكن أشعر بأي شيء غريب في صدري، لذلك لم يكن لدي أي سبب للشك بأني مصابة بالسرطان.
لكن خلال زيارتي الإعتيادية للطبيب، لاحظ هذا الأخير تغيراً في مستوى الثدي فطلب مني حينها إجراء بعض الفحوصات ليتبين لاحقًا أني مصابة بسرطان الثدي وهو في مرحلة متقدمة.
توقف العالم حولي لدقائق ولم أكن أقوى على البكاء حتى لكن لم يكن أمامي سوى التحلّي بالشجاعة وإجراء العملية الجراحية تنفيذًا لطلب طبيبي. وهكذا تم استئصال صدري الأيسر بعدما استغرقت العملية أكثر من 6 ساعات، وخضعت لجلسات الكيميائي بعدها. نعم تألّمت وشعرت بالغثيان مرات ومرات، لكن صبري وإيماني هما ما جعلاني أتحدّى المرض وأنتصر عليه.
قصة 2:
عندما علمت بأني مصابة بسرطان الثدي وأنا في سنّ الـ 42 انقلبت حياتي رأسًا على عقب فرأيت أحلامي وطموحاتي تنهار أمامي وتمنيت الموت حينها.
لكني رفضت أن يحطّمني وقررت مواجهته والتغلّب عليه وتملّكتني قوة لم أشعر بها يومًا فخضعت للعملية وتمّ بتر الثدي الأيمن وبعدها تلقيت العلاج الكيميائي للتأكد من أن المرض قد زال بشكل نهائي مع أنه قد تم تشخيصه وهو في مراحل مبكرة.
اما الآن فأنا أقوم بالصورة الشعاعية بشكل دوريّ ككل النساء وأطلب من كل امرأة أن تقوم بها لكي تتغلّب عليه كما فعلت أنا!
إقرأي أيضًا: علاج سرطان الثدي باللقاح