قررت ألاها كاريمي أن تمضي ساعات الولادة الطويلة وهي تضع المكياج. وبين مؤيد ومعارض لم تكن الصورة التي نشرت لهذه المرأة مجرد صورة لامرأة تنتظر مجيء مولودها إلى هذا العالم.
فقد لاقت صورة كاريمي التي نشرتها على تطبيق إنستقرام والتي غزت بسرعة كبيرة مواقع التواصل الإجتماعي إعجاب وترحيب الكثيرين من رواد هذه المواقع في حين علّق الكثيرون معتبرين أنّ ما قامت به هذه المرأة أثناء ولادتها لطفلها في المستشفى عملًا سخيفًا ولا معنى له. في الوقت الذي اتهمها البعض بأنها تفتقد الثقة بنفسها وبأنها لا تأبه سوى لمظهرها وللصورة التي ستظهر فيها في المخاض وبعده في حين أنّ حياتها وحياة طفلها قد تكونان في خطر.
لماذا فعلت ذلك؟
ألاها كاريمي هي الآن أم وخبيرة تجميل اختارت أن تكون الساعات التي ستنتظرها في غرفة الولادة مختلفة تمامًا عن النساء الأخريات. فمنهن من يمضين هذا الوقت أسيرات للتوتر والخوف ومنهنّ من يقرأن كتابًا أو يشاهدن التلفاز بهدف تمضية الوقت ونسيان الخوف والقلق الذي يشعرن به. أما كاريمي فقد اختارت أن تمضي هذا الوقت في القيام بما تحبه وما كرّست حياتها من أجله.
وعندما تأكدت كاريمي بأن هذا الأمر لن يضرّ بها ولا بطفلها ولن يؤثر على مسار المخاض، قامت بوضع المكياج على وجهها في خطوة منها لتحويل هذه الأوقات التي يفترض أن تكون مقلقة وصعبة إلى أوقات جميلة ومرحة مشجّعةً كل امرأة وأم مستقبلية ستكون مكانها في يوم من الأيام على القيام بما تحبه طالما أنّ طبيبها لا يمانع ذلك.
إقرأي أيضًا: اعترافات: ماذا يحصل داخل غرفة الولادة؟