تستلقين في سريركِ وتبدئين بالإستسلام للنوم تدريجياً، ولكنكِ تشعرين بأنك على شفير السقوط لتستيقظي بشكل مفاجئ؟ هذا السيناريو أكثر من طبيعي وشائع، وما إن كنتِ تتساءلين عن السبب وراءه، فنحن نأتيك بالإجابة!
إذ يشير كلّ من إختبر هذا الشعور الى أنه أشبه بالتعثر، القفز، أو السقوط داخل هوّة، وفي حين أن الأقلية تستمر في النوم على رغم حصول ذلك، على الأرجح أنكِ ستستيقظين بشكل مفاجئ وتشعرين بما يشبه الخفقان في القلب بسبب نبضه السريع للغاية!
ما هو السبب وراء ذلك؟
تتكاثر الخرافات حول هذا الموضوع، كربطه بمفارقة الروح للجسد وغيرها من أساطير لا صحة لها، إلاّ أنّ التفسير لهذه الظاهرة الغريبة خلال النوم بعيد كلّياً عن هذه الأجواء، فهو مثبت علمياً وأكيد، ويدعي myoclonic jerk أي الرعشة الرمعية.
وبالتفاصيل، فإن هذه الرعشة طبيعية للغاية على الصعيد النفسي والجسدي، فعندما نستسلم للنوم، يدخل الجسم والدماغ في دورات النوم المتعدّدة، والتي تتألّف كل منها من 4 مراحل. ولعلّ الشعور بالسقوط يحدث خلال مرحلة النوم الأولى والتي تدعى NREM.
ما الذي يقف وراء الـMyoclonic Jerk؟
بعض النظريات تشير في هذا السياق إلى أن وخلال إسترخاء العضلات كلّياً خلال هذه المرحلة، يراود الدماغ نوعاً من الحيرة، ليشعر أنّ جسمكِ على وشك السقوط، ما يجعله يأمر عضلاتكِ بالقيام بردّة الفعل هذه، وكأنكِ "تلقطين نفسكِ".
أمّا بعض العلماء، فيرجّحون أن هذه القدرة طوّرها الإنسان القديم لتفادي السقوط عندما كان يلجأ إلى الأشجار للنوم.
تجدر الإشارة إلى أن ومن الشائع أيضاً أن تختبري شعوراً أشبه بصعقة الكهرباء يوقظكِ على السواء من النوم، وهذا الأمر أيضاً يحدث بعد نهار طويل ومتعب، أو إن كنتِ مصابة بالإجهاد والقلق أو حتى تعانين خللاً في نظام نومك.
لذلك، وإن إختبرت الشعور بالسقوط أو الصعقة الكهربائية خلال النوم، لا تقلقي من الموضوع، فهو طبيعي للغاية، ولا يدل الى أي مرض… فكلّ ما عليكِ فعله هو أخذ نفس عميق، الإسترخاء، ومعاودة النوم! نوماً هنيئا!
إقرئي المزيد: الكلام أثناء النوم… لمَ يحصل؟