نميل تلقائياً إلى التفكير بأنّ المكان الأفضل لتخزين الفوط الصحية والسدادات القطنية هو في المرحاض، وبالتحديد في الخزانة، وذلك تحسباً للحالات "الطارئة" كقدوم البدورة الشهرية في وقت غير متوقع. ولكن هل تعلمين أنّ هذه الخطوة الشائعة تعرضكِ لخطر صحي كبير، وأنكِ ستريدين الإمتناع عن فعلها في أقرب وقت ممكن بعد قراءة ما يلي؟
الحمام: بيئة دافئة ورطبة
فلننظر إلى الأمر من الناحية العلمية؛ إجمالاً ما يتمتع المرحاض في منزلكِ بأجواء دافئة ورطبة، وذلك جراء الإستحمام داخله من قبل مختلف أفراد الأسرة وتكوّن البخار. وهل خطر ببالكِ يوماً ما الذي قد يحدث للفوط والسدادات بفعل هذه الأجواء؟
نظراً إلى أنّها عادةً مصنوعة من القطن، ستصبح عرضةً لتشكّل العفن وتكاثر الباكتيريا، بشكل خفي أحياناً قد لا يكون ظاهراً للعين المجرّدة.
والنتيجة؟ إلتهابات مهبلية ومضاعفات أنتِ بغنى عنها!
livestrong
ما الحلّ إذاً؟
وضعها داخل خزانة مقفلة في الحمام ليس الحلّ، بل قد يزيد الأمور سوءاً كونها لا تتعرض للتهوئة اللازمة. فإن كنتِ تريدين تخزين السدادات والفوط على أنواعها بشكل آمن، إختاري مكاناً بارداً وجافّاً بعيداً عن المرحاض، مثلاً داخل خزانة مظلمة وجافّة في غرفة تخلو من مصادر الرطوبة والحرارة كغرفة النوم.
في تلك الحالة، ستحمين نفسكِ من مخاطر العدوى والفطريات، خصوصاً مع السدادات القطنية التي تعرض المهبل بشكل أكبر للإلتهابات، كونها تلامس الجزء الداخلي بشكل مباشر أكثر من الفوط الصحية.
لذلك، فكّري مرتين قبل ترك علبة الفوط الصحية، وحتّى الفوط اليومية في مرحاضكِ؛ إذ أنّ التوجه لأخذ فوطة من غرفتكِ قبل دخول الحمام ليس بمجهود كبير يستحق المخاطرة من أجله بصحتكِ!
إقرئي المزيد: حقائق تجهلينها عن السدادة القطنية!