أنتِ تدركين على الأرجح أنّ طفلكِ قادر على سماعكِ والتعرف حتّى على صوتكِ وهو لا يزال جنيناً في رحمكِ، ما قد يدفعكِ إلى حثّ زوجكِ على التوجّه إليه بالكلام خلال فترة الحمل، وذلك كي يعتاد على صوته أيضاً… ولكن، ماذا لو قلنا لكِ أنّ جنينكِ قادرٌ أيضًاً على إلتقاط الأنماط في طريقة كلامكِ، والبدء بتطوير قدراته التواصلية وتكوين اللغة لديه قبل أن يولد حتّى؟
هذا ما توصّلت إليه دراسة حديثة هولندية تمّ نشرها في جريدة Royal Science Open Society، إستناداً إلى معطيات 29 راشداً ما بين عمر الـ23 والـ41 سنة. واللافت في حالة هؤلاء المتطوعين أنّ بعضهم كوري في الأصل، ولكن تمّ تبنيهم من قبل أهل هولنديين.
> الطفل يبدأ في مراحل مبكرة بإلتقاط اللغة من أهله، وذلك قبل ولادته حتّى
القائمون على الدراسة أخذوا بعين الإعتبار العمر الذي حصل فيه التبني، فقسموا المتطوّعين إلى شرائح مختلفة، مثلاً من تمّ تبنّيهم قبل عمر الـ6 أشهر، أو ما بين الـ6 والـ17 شهراً، ووصولاً إلى عمر الـ5 سنوات.
بعدها، طلب من الراشدين الهولنديين القراءة والتعرّف على بعض الأصوات والكلام الكوري، لتأتي النتيجة واضحة: الأفراد الذين تمّ تبنيهم من أصل كوري، حتّى ولو حصل ذلك قبل عمر الـ6 أشهر، لديهم قدرة أكبر على التعرّف على اللغة الكورية، مقارنة مع الذين ولدوا من أهل هولنديين.
هذا الأمر يرجّح نظرية أنّ الطفل يبدأ في مراحل مبكرة بإلتقاط اللغة من أهله، وذلك قبل ولادته حتّى، أي فيما لا يزال جنيناً داخل بطن أمّه.
كيف أستفيد من نتائج هذه الدراسة؟
إستناداً على نتائج الدراسة أعلاه، ولتحفيز القدرات اللغوية لدى طفلكِ المستقبلي، لا تتردّدي في التكلّم معه بصوت واضح، وحتّى قراءة بعض كتب الأطفال على مسمعه. تستطيعين إستعمال لغات أخرى أيضاً كالإنكليزية في كلامكِ معه أو في إختيار القصص لتوسيع قدراته في هذه الخصوص.
كذلك، أطلبي من شريكك أن يفعل المثل بشكل يومي، فهو في نهاية المطاف قادر على سماعكما، ويتعلّم منكما أكثر ممّا تتوقعانه!
إقرئي المزيد: حقائق علميّة غريبة لا تعرفينها عن الحمل!