صفات كثيرة وعديدة نضعها منذ أيّام مراهقتنا الأولى لفارس أحلامنا، ولكن إجمالاً ما تكون تلك الصورة الخيالية في رؤوسنا صامتة ومن دون أي صوت… أوليس كذلك؟ دراسة المانية حديثة جاءت في هذا السياق لتقلب المقاييس، إذ يبدو أنّ دور الأذن أساسي في إنجذاب المرأة للرجل، وليس فقط من خلال سماع الكلام الجميل والغزل!
للمزيد: من تفضّل المرأة أكثر: الرجل الملتحي أو الحليق؟
إذ تبيّن من بعد إجراء الدراسة المعمّقة بأنّ الرجال أصحاب الصوت المنخفض والعريض هم الأكثر جاذبيّة للنساء… ولكنّ المفارقة في هذا الموضوع أنّ الأرقام تشير إلى ميل هذا النوع من الرجال بالتحديد إلى الخيانة وعدم الإلتزام بشريكة واحدة فقط!
إذ يبدو أنّ الرجال ذوو الصوت المنخفض لديهم الجاذبية الأكثر بالنسبة للنساء، على رغم معرفتهنّ ضمنياً بأنّهم لا ينجحون إجمالاً بإقامة علاقات طويلة الأمد وجديّة.
هذه الدراسة جاءت لتؤكّد أنّنا في شكل غير واعٍ نستند إلى الصوت كعامل لا بأس به عند إختيار شريك الحياة. فعلى رغم أنّ المرأة تجد نفسها منجذبة للصوت الرجولي الرخيم عند الرغبة بالإرتباط في شكل غير جدّي، لكنّها في المقابل تتغاضى عن هذه الصفة وتستطيع إختيار الرجل المخلص عند الرغبة بالإرتباط الجديّ والزواج.
ولعلّ الخلاصة الأبرز من هذه الدراسة هي أنّ الإنسان، رجلٌ كان أم أنثى، هو على الأرجح "مبرمج" في شكل تلقائي وغرائزي لتجنّب اختيار شريك خدّاع وخائن في سعيه لعلاقة طويلة الأمد!