قد تظنين أن مخاطر استخدام المنظفات المركبة تقتصر على احتمال ملامستها للعينين، أو ابتلاعها من قبل الأطفال… ولكن ما لا تعلمينه في هذا الخصوص هو أنّ هناك خطأ شائع قد ترتكبينه عرضياً، يهدّد صحتكِ ويتطلب إدخالكِ سريعاً إلى المستشفى!
فعلى ما يبدو، يحذّر الأخصائيون من ضرورة عدم مزج أي مستحضر تنظيف يحتوي بتركيبته على مادّة "الأمونيا"، مع أي نوع من المبيضات التي تستند تركيبتها على مادة "الكلور".
ومن المستحضرات الشائعة التي تحتوي على الأمونيا نذكر إجمالاً السائل المنظف للزجاج والأسطح، والذي يكون في معظم الأحيان شفاف وباللون الأزرق. أما المبيضات، فنجدها إجمالاً في منظف ومطهر المرحاض تحت عنوان Bleach، إلى جانب المبيض الخاص بالغسيل.
لماذا عليكِ الحذر؟
> حاولي حفظهما في موضعين متباعدين نسبياً، لتفادي حصول تسرّب ومزج عن طريق الخطأ
تكمن خطورة المزج ما بين الأمونيا ومبيّض الكلور في تشكّل ما يعرف بالكلورامين Chloramine، وهو غاز سام. هذا الغاز يعرّض من يستنشقه، في الأماكن المغلقة خصوصاً، إلى مخاطر صحية مثل السعال، الآلام في الصدر، التسمم، الحرقان في العينين أو حتّى الإختناق.
والجدير بالذكر هو أنّ هذا التحذير لا ينطبق فقط على المنظفات الكيميائية فيما بينها، بل إحذري أيضاً مزج خلطات التنظيف الطبيعية التي تحتوي على الخلّ بأي مواد مبيضة، إذ أنّ النتيجة الخطيرة هي نفسها مع تشكل غاز الكلورامين أيضاً. إجمالاً ما قد تقعين في خطأ هذا المزج لدى إضافة المبيض بعد اللجوء إلى الخلّ لتنظيف الغسيل.
لذلك، وقبل مزج أي منظف مع آخر، تأكّدي أوّلاً من أنّهما لا يحتويان على الأمونيا مقابل الكلور، وحاولي حفظهما في موضعين متباعدين نسبياً، لتفادي حصول تسرّب ومزج عن طريق الخطأ.
بشكل عام، لا ينصح أساساً بمزج المستحضرات الكيمائية على أنواعها؛ فمن يعلم؟ من المحتمل أن تتفاعل وتطلق غازات سامة تشبه الكلورامين، أو حتى تتحوّل إلى مزيج حمضي يسبب حروق بالغة!
إقرئي المزيد: إياك وتنظيف هذه الأغراض بالخلّ!