كثيرة هي الأمور التي نتوارثها من أمّهاتنا وجدّاتنا والأجيال السابقة ونطبّقها مع أطفالنا، إلّا أنّ الحقيقيّة منها فهي قليلة جدًّا.
منعتني الكثير من هذه الخرافات أن أستمتع بطفلي الأوّل وأصغي الى قلبي بدل الاصغاء لنصائح لم تكن جميعها محقّة! فكنت أتجنّب حمله لتهدئته مثلًا أو كنت أخاف أن ينام بجانبي خوفًا من اعتياده على ذلك. ولو أنّي كنت أعلم أنّ هذا كلّ ما يحتاجه ليهدأ وينام في مراحل معيّنة. ولكنّي بالمقابل، مع طفلي الثاني تبعت قلبي وكان الرابط بيننا عميقًا منذ اللحظة الأولى، ولم تصدق أي من تلك المخاوف. لذلك، وتجنّبًا لما قد يُبعدك عن أطفالك بحجّة الخبرات السابقة، سأشارك معك أبرز هذه الخرافات لتبتعدي عنها:
- إذا اعتاد رضيعك على النوم الى جانبك في السرير نفسه، لن يعتاد بعدها على النوم بمفرده أبدًا: يشير الخبراء في هذا المجال الى أنّ مشاركة السرير بين الأمّ والطفل يُعزّز الارتباط العاطفي بينهما ويُخفّف من قلق الانفصال لدى الرضيع. وهكذا تجعلين طفلك ينام طوال الليل.
- لا يجب عليك أن ترضعي طفلك إلّا حين يحين وقت أكله، كلّ ساعتين أو ثلاثة مثلًا: في حالة الرضاعة الطبيعيّة، لا ينطبق هذا الأمر أبدًا، إذ يجب أن تكون عند الطلب. اكتشفي معنا سبب بكاء الطفل عند الرضاعة الطبيعية وكيفية تهدئته.
- إذا حملت طفلك لتهدئته سيعتاد على ذلك ويُصبح مدلّلًا: على العكس، إنّ حمل الطفل عند الحاجة سيعزّز الترابط العاطفي بينكما وسيشعر طفلك بالأمان والاطمئنان.
- قيامك بهدهدة طفلك وحمله لينام سيجعله يعتمد عليك دائمًا لمساعدته على النوم وأمور أخرى ولن يتمكّن من القيام بذلك بمفرده: يتعلّم الطفل مع الوقت كيفيّة النوم بشكل مستقل، ولا حاجة لأن يقوم بذلك منذ أيّامه وأشهره الأولى! يمكنك تعويده على النوم بمفرده باتّباع هذه النصائح.