على إثر الحادثة التي تعرّضت لها، اشترت سارة لنفسها دمية تساعدها على تخطي الحزن الذي ملأ حياتها. سارة التي خسرت طفليها قبل ولادتهما بعدما واجهت مضاعفات في حملها أدت في نهاية المطاف الى اجهاضهما، لم تجد سبيلًا للهرب من الواقع بدايةً والتأقلم مع الحاضر الأليم سوى من خلال دمية حقيقية، او ما تعرف أيضًا بالدمية المستنسخة أو الدمية الجنين والتي يكاد لا يستطيع من يراها أن يفرّق بينها وبين الطفل الحقيقي.
تقول ساره إنها قد سمعت سابقًا بهذا النوع من الدمى وبعدما خسرت طفليها قبل أن تراهما حتى، قرّرت الإستعانة بهذه الدمى لتتخطّى أزمتها بعد مرور ثلاثة أشهر على الحادثة.
ساعدت هذه الدمية سارة كثيرًا على التأقلم مع ما حصل لها ولكن لم يقتصر عملها على هذا الحدّ فحسب، بل جعلتها الدمية تكتشف رسالة أسمى بكثير وهي مساعدة كل النساء اللواتي مررن بالتجربة نفسها على تخطي مأساتهنّ أيضًا. ومنذ ذلك الحين قرّرت سارة تصنيع هذه الدمى الحقيقية بنفسها. صحيح أنّ طريقة التصنيع معقّدة وتستلزم الكثير من الوقت إذ إنها تتطلّب عدة طبقات من الدهان وزرع الشعر بدقة وطهو الدمى بالفرن وتفاصيل دقيقة أخرى. لكنها أصبحت تجد في هذا العمل سعادة لا توصف.
وبالرغم من الكثير من الإنتقادات التي تناولت طريقتها هذه، إلاّ أنّ سارة لا تأبه لكل التعليقات الساخرة أو الأخرى الزاعمة بأن هذه الدمى توهم الأمهات بأمور ليست موجودة أساسًا وتجعلهنّ يعشن خارج الواقع. وتقول سارة إنّ طريقتها هذه قد واست الكثير من النساء في أشد صعابهنّ وهذا ما يخفّف عنها هي أيضًا.
فالدمية الحقيقية هذه هي بمثابة ملجأ للكثيرات اللواتي خسرن أطفالهنّ والكثيرات اللواتي لا ينجبن أساسًا، أليس من حقهنّ أن يعشن تجربة الأمومة ولو بطريقة أخرى؟
مصدر الصور: mirror.co.uk
إقرأي أيضًا: دمية طفلك المحشوة قد تسبب له التسمم!