يبدو أنّ الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال التي لطالما أوصت بعدم وضع الصغار أمام شاشة التلفزيون وسواه من الوسائل التكنولوجية الرائجة قبل العام الثاني، والتي لطالما حدّت من أوقات المشاهدة للأطفال الاكبر سناً بساعتين في اليومين، تُحاول التماشي مع متطلّبات العصر الجديد، وتُصدر قريباً توصياتها الجديدة بهذا الشأن، واضعةً بين أيدي الأهل قرار تحديد أوقات المشاهدة لأطفالهم كما يرتأونه مناسباً، إلى جانب هذه المجموعة من النصائح الصحية:
-
طبّقوا القواعد التربوية نفسها في البيئتين الحقيقية والافتراضية: ضعوا الحدود لأطفالكم، فهم يتوقعونها.. إعرفوا أصدقاءهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي كما في الحياة.. تحققوا من المنتديات التي يدخلون إليها والأماكن التي يتردّدون عليها وماذا يفعلون في الحالتين.
-
كونوا القدوة الصالحة لأطفالكم، بكلامٍ آخر، تعاملوا بلطافة مع الأشخاص في عالمكم الافتراضي وحدّوا من فترة استعمالكم الشخصي للوسائل التكنولوجية لقاء تخصيص المزيد من الأوقات الثمينة للعائلة.
-
لا تهملوا التواصل الوجاهي مع أطفالكم، فالأخذ والرد بين الطرفين مهم جداً لتطوير مهاراتهم اللغوية.
-
شاركوا أطفالكم الألعاب الإلكترونية من وقتٍ لآخر. بهذه الطريقة ستشجّعونهم على تحسين قدراتهم على التفاعل الاجتماعي وتعلّم أصول اللعب الجيد والروح الرياضية.
-
تحقّقوا من التطبيقات الكثيرة الموجودة في العالم اليوم، واعرفوا أيها تثقيفي وآمن لاستعمالات أطفالكم اليومية.
-
ضعوا حدوداً لأوقات مشاهدة التلفزيون أو اللعب على الأيباد أو الدردشة عبر الفايسبوك. وشجّعوا أطفالكم في المقابل على المشاركة في نشاطات حرّة وغير مخططة لتحفيز مخيّلتهم.
-
امنعوا الوسائل التكنولوجية في أماكن محددة من المنزل، كغرفتي النوم والطعام مثلاً، إفساحاً للأوقات العائلية والنوم الهانئ والعادات الغذائية الصحية.
-
تعاملوا مع الأخطاء التي لا بدّ أن يرتكبها أطفالكم عند استخدام الوسائل الرقمية المختلفة بحكمة وتفهّم، واعتمدوا عليها لتعليم صغاركم السلوكيات الحسنة والخطوط الحمراء.
تلك كانت التوجيهات التي خرجت بها الأكاديمة الأميركية لطب الأطفال في القمة التي عقدتها في وقتٍ سابق من العام الحالي، عساها تكون لكِ ولكل الأهل دليل "السلامة الرقمية" في عصرٍ بات لأوقات المشاهدة والتكنولوجيا الحصة الأكبر.
اقرأي أيضاً: خطوات الديتوكس الرقمي لكل أسرة!