في بعض الحالات، يكون تقلّب المزاج عند الطفل مجرّد مرحلة طبيعية عابرة في حياته، ولكنّه في حالات أخرى يكون نتيجة حتميّة عن مروره بمشاكل عاطفية كبيرة. والمستحسن دائماً أن يتدخّل الأهل لمعالجة الوضع في أسرع وقتٍ ممكن، حتى إذا ما كانت مشكلة الطفل حقيقية، سارعوا في إحالته لتلقّي العلاج اللازم في أوانه:
أساليب التعامل مع سوء سلوك الطّفل
* من الضروري أن يبدأ الطفل نهاره بفطورٍ غني بالبروتين والألياف والنشويات الصحية كعصيدة الشوفان مع اللبن والفواكه، وذلك ليُحافظ على ثبات معدل السكر في دمه.
* من المفترض بالأسر التي تمتلك سجلاً من الاضطرابات المزاجية كالقلق والاكتئاب، أن تأخذ طفلها إلى مستشار متخصص ينظر في حالته ويتدخّل إن رأى ذلك ضرورياً.
* من المهم أن يكتشف الأهل المواهب الخاصة التي يتمتع بها طفلهم ويسعوا إلى تمكينه منها حتى يرضى عن نفسه ويخفف من تقلبات مزاجه.
* إن كان الطفل حزيناً، على الأهل أن يسعوا إلى معرفة الأسباب الكامنة وراء هذا الحزن. فهذه الطريقة، قد تساعدهم أحياناً كثيرة في التخلص من تقلبات المزاج.
* إن كانت تقلبات المزاج عابرة ولا تؤثر سلباً في نمو الطفل وتطوره، فالأرجح أنها ليست بمشكلة. أما إن كانت علامات التقلب تصاعدية أي تزداد تأثيراً مع مرور الوقت، فالأفضل أخذ الطفل بزيارة إلى خبيرٍ متخصص.
* من الضروري أن يحتفظ الأهل بسجلٍ مفصّلٍ لمزاج طفلهم والأسباب التي تحفّز تقلباته، مثال التعب الشديد والغضب والملل والتوتر والرغبة بلفت الانتباه ومشاكل المدرسة والأسرة. فهذه الطريقة، ستساعدهم في تحديد عمق المشكلة ومحاولة حلّها.
* من الممكن أن تتسبب قلة النوم في تقلب مزاج الطفل. ولهذا السبب، لا بدّ للأهل أن يحرصوا على حصول هذا الأخير على قسطٍ وافٍ من النوم وممارسته التمارين الرياضية التي تعزز مستوى هرمونات المزاج في الجسم.
* الأرجح أن يؤدّي التوقف عن الأكل لعدة ساعات إلى انخفاض مستوى السكر في الدم. عندئذٍ، قد تبدأ تقلّبات المزاج. ولتلافي هذا الأمر، على الأهل أن يُقدموا لطفلهم بين الحين والآخر الوجبات الخفيفة الغنية بالألياف والبروتين والدهون الصحية، كالفاكهة واللبن وزبدة الفستق والمافن المعدّ في المنزل.
* على الأهل أن ينتبهوا إلى وتيرة تقلّبات المزاج لدى طفلهم وحدّتها.
* على الأهل أن ينتبهوا إلى ما إذا كان طفلهم حساساً جداً وما إذا كانت الأحداث التي تحصل للآخرين تؤثر به أكثر من غيره من الأطفال.
* في بعض الأحيان، قد يكون تقلّب المزاج ناتجاً عن فقرٍ في التغذية. ومن هذا المنطلق، لا بد للأهل من إبعاد طفلهم عن الأطعمة الجاهزة والوجبات الغنية بالسكر والمحليات الصناعية.
* من الضروري أن يكون معدلا السكر والأنسولين في دم الطفل ثابتين حتى يكون مزاجه هادئاً. ومن هنا، إمكانية اللجوء إلى الأطعمة الغنية بالفركتوز والزيوت المهدرجة وعصير الذرة المركّز.