أن تدرّبي طفلكِ على آداب التصرف يعني بأن تبني له الأسس والقواعد التي ستربو عليها تفاعلاته الاجتماعية مع إخوته وأصدقائه وأقرابه ومعلّميه وأرباب عمله لاحقاً.
في سنّ صغيرة، عرّفي طفلكِ على أولى آداب التصرف من خلال كلمتي "أرجوك" و"شكراً". ومع تقدّمه في السن وانتقاله من مرحلة عمرية إلى آخرى، علّميه مشاركة الآخر وانتظار دوره، وطلب الإذن للحديث وتناول الأكل بطريقة محترمة، والمصافحة باليدين، والقيام بمقدمات.
والألعاب التي سوف نقدّمها لكِ في ما يلي هي التي ستساعدكِ في مهمتك مع ما تُضفيه من متعة وحماسة:
تمثيل الأدوار
علّمي صغيركِ قاعدة اتيكيت جديدة ثم اسأليه أن يخترع سيناريو صغير لتطبيقها. وإن أردتِ، يمكنكِ أن تطلبي منه تأدية القاعدة بالنسختين الصحيحة والخاطئة حتى يتمكن من المقارنة بين التصرفين واختيار الأصح والأفضل بينهما.
تأليف القصص
أُطلبي من طفلكِ أن يخبرك قصة عن الآداب الحسنة، أو بالأحرى ابدأي له بقصة وأطلبي منه أن يُكملها على طريقته، إما من خلال الحديث عن شخص يتصرّف بطريقة حسنة أو من خلال التنبيه من التصرفات الخاطئة لشخص آخر والصعوبات التي يواجهها من جراء هذه التصرفات.
الألعاب اللوحية
استعيني ببعض الألعاب اللوحية التثقيفية لتعليم طفلك آداب التصرف واتيكيت الأكل. فلعبة “Mind your Manners" مثلاً، تعلّم الأطفال الصغار التصرفات الصحيحة وتحذّرهم من التصرفات الخاطئة بواسطة 100 بطاقة مصوّرة. أما لعبة “Blunders”، فتعلّم الأطفال آداب المائدة واتيكيت التحدّث عبر الهاتف ومهارات استقبال الضيوف والاحترام والابتعاد عن النميمة، إلخ.
قال السيد مؤدب كذا
فكّري في التحايل على لعبة "قال المعلّم" وحوّليها إلى لعبة "قال السيد مؤدب". ومقابل كل مقولة تتفوّهين بها، على طفلكِ أن يطبّق التصرف الذي تمليه عليه، إن كان سليماً أو يتصبّر في مكانه إن كان خاطئاً. قال السيد مؤدب مثلاً: "صافح زميلك باليد كلما التقيت به". والنتيجة: قيام الطفل بالمصافحة لأنه تصرف حسن ومهذّب.
اقرأي أيضاً: أهم أصول التربية للأطفال