تسعى كل أم إلى تكوين شخصية الطفل على الحب والثقة والقوّة. ولكن في الكثير من الأحيان، قد تصدر عنك تصرفات غير مقصودة تساهم في ضعف شخصيته، وهذا بدون أن تدركي أثرها الطويل الأمد. لكن تذكّري أنّ الأطفال يتفاعلون بسرعة مع ما يواجهونه في حياتهم اليومية، فهذا يجعلك أكثر وعيًا بتأثير معاملتك معهم.
لست مضطرة لتقومي بأفعال مُعقدة لتدعمي شخصيته. معظم الأمور التي يمكن أن تكون ضارة تكمن في التفاصيل اليومية والتفاعلات البسيطة. لذلك، الوعي بهذه التفاصيل يمكن أن يحمي شخصيته ويعزز ثقته بنفسه.
1. عدم الاستماع له
إنّ تجاهل مشاعر طفلك أو الانشغال الدائم عنه يوصل له رسالة أنك لا تقدرين مشاعره. لذلك، تفاعلي معه وانصتي له بعيونك وانتباهك كاملًا.
2. النقد واللوم والعتاب
إنّ مراقبة الطفل وتصيد أخطائه تضع ضغطًا على شخصيته. لذا، استخدمي التشجيع بدل اللوم، وكوني مساندة له بدل من النقد الهادم.
3. المقارنة بالآخرين
إنك لو قمت بمقارنة طفلك بأي طفل آخر، سوف يفقد ثقته بنفسه ويشعر بالنقص. لذا، تقبلي مميزاته ودعيه ينميها بطريقته.
4. التسلط وفرض السيطرة
قد تعفلي عن حقيقة أنّ منع الطفل من اتخاذ قراراته البسيطة يجعله يفقد قدرته على التعامل مع الحياة اليومية. لذا، افسحي له المجال لتجربة واتخاذ قرارات متوافقة مع سنه.
5. عدم الاهتمام بإنجازاته
إنّ التشجيع على الإنجازات يمكن أن يفتح الآفاق للتقدم. لذا، اشكريه دائمًا على مجهوداته واحتفلي بنجاحاته الكبيرة والصغيرة.
6. الإهمال العاطفي
قد يؤثّر الإهمال العاطفي على سعادة طفلكِ ونفسيّته أكثر ممّا تتوقّعين! بالمقابل، إنّ الاستمرار بمحادثته ومعانقته يساعده على النمو العاطفي. لذا، لا تكوني بخيلة في العطف والحنان.
7. السخرية من أخطائه
تُعَدّ السخرية من أخطاء أو مشاكل الأولاد الصغار من أكثر الأشايء التي تُشعِرهم أنّهم غير مفهومين. بالمقابل، إنّ تشجيعهم على التجربة ومواجهة الخوف من الخطأ يولد لديهم الشجاعة والثقة.
ليس هناك والدة مناّ تقصد تدمير شخصية طفلها، ولكن الوعي والتدقيق في التفاصيل يساعدان في منع الأضرار النفسية. أخيرًا، تذكّري أنّ التفاعل الإيجابي مع طفلك يعزز ثقته بنفسه ويجعله ينمو بشخصية متوازنة ومستقلة. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وكشفنا لكِ عن 7 أخطاء تدمّر علاقتكِ بطفلكِ.