في أيامنا هذه، ثمة عدد كبير من الأزواج الذين يرغبون بأن يُرزقوا أطفالاً ويّكوّنوا أسرة. ولكنّ رغبتهم تبقى مجرّد وهم لأسباب صحيّة تفوق إرادتهم. فهل يلجأون إلى عملية تأجير الرّحم أو ما يُعرف بالحمل البديل؟
تأجير الرحم أو الحمل البديل هو حلّ طبيّ تتم خلاله عملية الإخصاب خارج جسم الزوجة غير القادرة على الإنجاب.
وتأجير الرّحم أنواع. منها ما له علاقة بالأوضاع الجينية ومنها ما له علاقة بطريقة إتمام "الحمل".
وبالنسبة إلى تأجير الرحم الجيني، فيُقسم إلى ثلاثة أقسام:
• تأجير الرّحم الجزئي: إنه أكثر أنواع الحمل البديل شيوعاً. وفي إطاره، يتم تخصيب بويضة المرأة المتطوّعة أو الأم البديلة بالسائل المنوي للذكر في الثنائي الراغب بالإنجاب. وبهذه الطريقة، تكون الأم البديلة هي الأم البيولوجية للطفل المنتظر.
• تأجير الرّحم الكلّي: في إطار هذا الإجراء، يتم تخصيب بويضة المرأة المتطوّعة أو الأم البديلة بالسائل المنوي لأحد الواهبين الذكور، بدلاً من الشريك الذكر في الثنائي الراغب بالإنجاب.
• تأجير الرّحم الحمليّ: في خلال هذه العملية، يتم أخذ السائل المنوي والبويضة من الزوجين الراغبين بالإنجاب ليتم وضعهما في أنابيب للتلقيح الصناعي قبل حقنهما بالمرأة المتطوّعة أو الأم البديلة التي لا رابط وراثياً يجمعها بالطفل المنتظر.
اقرأي أيضاً: ما هو التلقيح الصناعي؟
أما من ناحية إتمام عملية تأجير الرّحم، فثمة نوعان:
• تأجير الرّحم الغيري: في إطار هذه العملية، لا تتلقى المرأة المتطوّعة أو الأم البديلة لقاءً مادياً مقابل حملها الطفل مدة تسعة أشهر، بل تقوم بمهمتها بداعي ":الغيرية". وفي أغلب الأحيان، تكون هذه المرأة صديقةً أو قريبةً أو شخصاً مقرّباً من الزوجين الراغبين بالإنجاب.
• تأجير الرّحم التجاري: في خلال هذه العملية، تتلقّى المرأة المتطوّعة الأجر المالي مقابل حملها الطفل تسعة أشهر. وفي أغلب الأحيان، يتولى طرف ثالث الوساطة بين الزوجين والمتطوّعة والقيام بكل الإجراءات القانونية اللازمة.
وصحيح أنّ تأجير الرّحم أو الحمل البديل يمنح فرصة الإنجاب للكثير من الأزواج الذين يعانون من مشاكل صحية. ولكنّه مسألة مثيرة للجدل، تندد بها أطراف دينية وأخلاقية عديدة. ترقّبي في مقالٍ لاحقٍ سلبيّات الحمل البديل وأسباب منعه أو إجازته.
اقرأي أيضاً: تجميد البويضات.. ما له وما عليه!