مثل البالغين، يعاني الأطفال من اضطرابات نفسية أكثر من أي وقت مضى وقد تتأثر صحتهم العقلية بعوامل مثل الأماكن وحتى الأغراض الموجودة في المنزل والتي قد تمتص طاقتنا.
في دراسة حديثة نُشرت في Scientific Reports، تبيّن أنّ الأطفال الذين يمضون ساعتين على الأقل في الطبيعة كل أسبوع، يتمتعون بمستويات أعلى من الصحة العقلية والبدنية مقارنةً مع الأطفال الذين يمضون وقتاً أقل في الهواء الطلق.
ويوضح الباحثون أنّه لايهم مدى نشاط المشاركين أو ما إذا كانوا يمضون وقتهم في حديقة داخل المدينة أو في مكان ريفي؛ فقد أحدثت الساعتان في الهواء الطلق فرقاً كبيراً في الصحة العقلية والبدنية لدى المشاركين.
وتأثيرات المساحات الخضراء طويلة الأمد أيضاً؛ وفقاً لدراسة أخرى نُشرت في Proceedings of the National Academy of Sciences، وجد الباحثون أنّ الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من المساحات الخضراء في طفولتهم، هم أقل عرضة للمعاناة من الإضطرابات النفسية عندما يكبرون. يعتقد العلماء أنّ ذلك طبيعي جداً لأنّ المساحات الخضراء تشجع الأطفال على ممارسة الرياضة والتواصل الإجتماعي، كما أنّ هذه المساحات تقلّل من تلوّث الهواء والضوضاء في المناطق المحيطة.
بالإضافة إلى ذلك، يُمكن أن تكون المساحات الخضراء مهدئة جداً للأطفال ولا سيّما الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الإنتباه أو اضطراب طيف التوحد.