بعد الدراسة التي تدفعك إلى عدم تلبية طلبات طفلك على الدوام، ها إننا اليوم أمام دراسة حديثة حول تأثير الآباء والأمهات المتسلطين على أطفالهم.
في التفاصيل، أجرت الباحثة ما بعد الدكتوراه إميلي لوب دراستها في جامعة فيرجينيا على 184 مراهق يبلغون من العمر 13 عاماً وتابعتهم حتى بلغوا من العمر 32 عاماً. وانقسمت المجموعة بالتساوي ما بين الإناث والذكور، مع تصنيف 42% من المستطلعين كأقليات عرقية أو إثنية.
وفي الدراسة التي نُشرت في مجلة Child Development، أجاب كل مشارك على أسئلة حول النضج النفسي والإجتماعي، الميل نحو الإكتئاب، وبالطبع تجربته مع التربية المتسلطة من قبل الوالدين. كما تمّ توثيق طريقة تفاعلهم مع أصدقائهم أو شركائهم في العلاقات العاطفية. فتبيّن أنّ الأطفال من والدين متسلطين، يميلون إلى أن يعانوا في علاقاتهم وإنجازاتهم وحتى نضجهم النفسي والإجتماعي عندما يكبرون.
> قالت لوب: "إنّ التغلب على العقبات التنموية ليس بالأمر السهل، ولكن يُمكن القيام بذلك"
فأظهرت الدراسة أنّ المراهقين الذين نشأوا على يد والدين متسلطين، لم يواصلوا دراستهم. وعندما بلغوا الثلاثين من العمر، لم يحظوا بعلاقات صحية ولم يتمكنوا من التعبير عن مشاعرهم بالطريقة المناسبة.
يُذكر أنّ نتائج هذه الدراسة لا تختلف عن تلك التي أجرتها الأستاذة مينغ كوي في جامعة فلوريدا حيث تبيّن أنّ الأطفال من أهل متسلطين، هم أكثر عرضة للإكتئاب والقلق والإجهاد.
وعن الحل، قالت لوب: "إنّ التغلب على العقبات التنموية ليس بالأمر السهل، ولكن يُمكن القيام بذلك"، مشيرة إلى أنّ الهدف هو الحفاظ على حدود صحية وفعالة تعزز المهارات الإجتماعية وتوقعات الأسرة مع الاستمرار في تعزيز نمو الطفل المستقل.
والآن، ما رأيك في معرفة ما إذا كان طفلك أذكى من المعدل الطبيعي بحسب إحدى الدراسات؟