هل حاولت مراراً وتكراراً إنقاص وزنك ولكن بقي هذا الأخير على حاله مهما سيطرت على الكمية التي تتناولينها؟ قد يقع اللوم بعدم خسارتك للوزن على توتّرك. عندما نكون مجبرين على القيام بعمل ما في وقت محدد أو عندما تشغلنا إلتزامتنا الأسرية وتستحوذ على كامل تفكيرنا يؤدّي ذلك إلى التوتر حتّى وإن لم نشعر مباشرة به ما قد يقف عقبة في طريق خسارتنا للوزن. ولكن كيف؟ إليك 3 طرق توضح لك كيفية تأثير التوتر على وزنك:
*التوتر يبطئ عملية الهضم: تعتمد عملية الهضم على العديد من الهرمونات في أجسامنا. عندما تتواجد هذه الهرمونات بشكل متوازن وضمن تركيباتها الصحيحة، يقوم الجسم بعمله السليم للمحافظة على صحتنا. غير أنّ التوتر المزمن يفقد الهرمونات توازنها ويبطئ عملية الأيض وقدرة الجسم على حرق الدهون، السكر، والسعرات الحرارية.
كيف يؤثّر التوتر على صحة البشرة؟
*التوتر يؤثّر سلباً على إشارات الجوع التي يطلقها الجسم: الهرمونات مسؤولة أيضاً عن إعلامك بالشعور بالجوع. إنّ هرمون الـ"Ghrelin" مسؤول عن إعلامك بالشعور بالجوع أمّا هرمون الـ"Leptin" فمسؤول عن تزويدك بشعور الشبع. وعندما تشعرين بالتوتر يقوم جسمك بقمع مستويات الـ"Leptin" ويزيد من مستويات هرمون الـ"Ghrelin" ما يزيد من شعورك برغبة شديدة في تناول الطعام ويؤدّي بالتالي إلى استهلاكك سعرات حرارية إضافية تتسبّب بزيادة وزنك.
*التوتر يؤدّي إلى تخزين الدهون في الجسم: الأنسولين هو الهرمون الذي ينظم نسبة السكر في الدم، ولكن عندما تعانين من التوتر المزمن يعجز جسمك عن تنظيم معدلات الأنسولين ما قد يؤدّي إلى مشاكل صحية عديدة ومنها زيادة تخزين الدهون في الجسم. كما يمكن أن تؤدّي مستويات الأنسولين غير الصحية إلى حصول تقلبات في نسبة السكر في الدم ما يؤدّي إلى تناول المزيد من الأطعمة غير المرغوب فيها والتي تكون غنية بالسعرات الحرارية والدهون. وماذا ستكون النتيجة؟ عدم القدرة على خسارة الوزن أو حتّى اكتساب وزن إضافي. إن كنت تحاولين خسارة الوزن ولكن دون جدوى، فقد يكون من المفيد إعادة النظر في نظامك الغذائي، تمارينك الرياضية، وتوتّرك!