من الطبيعي ومن الشائع جداً للرضع والأطفال حديثي الولادة أن يبصقوا أو يتقيؤوا من حينٍ إلى آخر، ومردّ ذلك إلى عدّة أسباب محتملة بما فيها:
اقرأي أيضاً: التقيؤ عند الاطفال الرضع وحديثي الولادة
-
الاجتراع بطريقة سريعة كمية كبيرة من الحليب أثناء الرضاعة، وامتلاء البطن إلى حدّ بات فيه غير قادر على ضبط محتواه، والنتيجة: ارتداد البعض منه عبر المريء فالحلق والفم.
-
اجتراع بعض الهواء مع الحليب أثناء الرضاعة، وخروجه على شكل بصق بسبب تقلّصات المعدة.
-
التعرّض للهزّ في شكل قوي بعد الرضاعة.
-
الإصابة بحالات طبية خاصة، كالارتداد المعدي المريئي أو حساسية الحليب.
وقد يكون البصق أمراً مألوفاً في أوساط الصغار، إلاّ أنّ منظر الدم فيه لا بدّ أن يثير الهم وقلق، مع العلم أنّ وجود الدم ليس دائماً دليل خطر. فثمّة أسباب عديدة وراء بصق الدم، نذكر لكِ فيما يلي الأبرز بينها:
-
ابتلاع الدم أثناء الولادة: إن وجدتِ دماً في قيء طفلكِ بعد الولادة مباشرةً، فلا داعي للقلق، إذ قد يكون الأمر ناتجاً عن ابتلاع صغيرك الدم خلال عملية المخاض. ومع ذلك، يمكنك اطلاع الطبيب على ملاحظاتك على سبيل الاحتياط.
-
تشقّق حلمتي الأم: يمكن لطفلكِ الذي يرضع الحليب طبيعياً من ثدييكِ أن يبتلع الدم المتصاعد من تشقّقات حلمتيك، فيظهر في قيئه في شكل طبيعي.
-
التقيؤ الشديد: في بعض الحالات، يمكن للتقيؤ الشديد والحاد أن يتسبّب بتمزّق بعض الأوعية الدموية الرفيعة، ما يمكن أن ينتج عنه ظهور دم في البصق.
وإلى جانب ما سبق، ثمّة أسباب أخرى محتملة للبصق عند الأطفال الرضع وحديثي الولادة، ومن الممكن أن تكون خطيرة وتستدعي تدخلاً طبياً في أقرب وقت ممكن.
ومن هذا المنطلق، تدعوكِ "عائلتي" إلى مراقبة طفلكِ عن كثب بحثاً عن أعراض وعلامات سوى التقيؤ، على غرار آلام البطن والحمى والإمساك والمغص. وإن وجدتِ إحداها، لا تتأخّري على صغيركِ وسارعي به إلى الطبيب ليخضع للفحوصات اللازمة.
اقرأي أيضاً: طرق مفيدة لمساعدة الطفل في مرحلة التسنين على النوم