الوجبات العائلية هي الأوقات التي يجتمع فيها أفراد العائلة الواحدة حول المائدة ويستمتعون معاً بتناول الطعام، سواء أطعام الفطور أو الغداء أو العشاء.
وللوجبات العائلية، بحسب الدراسات والأبحاث، تأثيرات إيجابية عديدة.
ونحن في "عائلتي" نُشجّع العائلات على إعداد الطعام وتناوله سوياً، لاسيما طعام الفطور، على أمل أن يتحوّل من فريضةٍ صباحية إلى بداية يومٍ مشرقة وأوقات عائلية ممتعة يتشاطرون خلالها ضحكاتهم ومخاوفهم ومخططاتهم لليوم الذي ينتظر كلّ واحدٍ منهم في العمل أو المدرسة أو الجامعة…
ولمزيد من التفاصيل حول أهمية الفطور للعائلة عموماً والأطفال خصوصاً، تابعي معنا سيدتي قراءة هذا المقال:
بالنسبة إلى العائلة عموماً:
- تُسهم وجبة الفطور، كسائر الوجبات العائلية، في منح الأسرة كياناً وهوية موحّدة. وقد تتحوّل مع الوقت، إلى تقليدٍ قيّم لا يُمكن الاستغناء عنه.
- تُشكّل وجبة الفطور على غرار الوجبات العائلية الأخرى، فرصةً ذهبية لتناقل القيم العائلية وعاداتها من جيلٍ إلى آخر.
- تمنح وجبة الفطور أفراد العائلة الواحدة فرصةً مهمةً للتواصل مع بعضهم البعض والاستمتاع برفقة بعضهم البعض وتقوية الراوبط التي تجمع فيما بينهم.
بالنسبة إلى الأطفال خصوصاً:
- تُسهم وجبة الفطور إلى جانب الوجبات العائلية الأخرى، في تنظيم الجدول اليومي للطفل وروتينه، الأمر الذي يُمكن أن يُحسّن طريقة عيشه ويمنحه الشعور بالأمان.
- تؤثّر وجبة الفطور في التطور اللغوي للطفل، باعتبارها فرصته اليومية ليتواصل مع أهله ويتعلّم منهم مفردات جديدة وأصول الحديث والمناقشة.
- تُسهم وجبة الفطور، كما الوجبات العائلية الأخرى، في تحسين أداء الطفل في المدرسة وتقوية شخصيته وحضوره الاجتماعي، وإبعاده قدر الإمكان عن الاضطرابات السلوكية.
- تؤثّر وجبة الفطور، كما الوجبات العائلية الأخرى، في خيارات الطفل الغذائية وكميّتها، إذ تتُيح له أن يتعلّم من والديه التمييز بين أنواع الطعام الصحية وغير الصحية، وتنويع حصصه وتذوّق مأكولات جديدة وعدم الإفراط في الأكل.
ومن أجل كلّ هذه الفوائد التي تُضاف حتماً إلى فوائد الفطور الصحية، لا تتردّدي في بذل كلّ ما في وسعكِ لتجمعي أفراد أسرتكِ، كباراً وصغاراً، حول مائدة الطعام كلّ صباح وسيشكرونكِ على ذلك مدى الحياة!
اقرأي أيضاً: كيف تتعاملين مع حجج أسرتك لعدم تناول الفطور؟