تستعملينه بشكل يومي، حتّى وأن ساعة تكاد لا تمر من دون تفقده… إنّه الهاتف الذكي Smart Phone، والذي أصبح حزءاً أساسياً من حياتنا! ولكن، هل تعلمين أن طريقة إستعمالكِ له قد تكشف لكِ الكثير، وتساهم في تشخيص إصابتكِ المحتملة بالإكتئاب النفسي؟
هذا ما توصلت إليه دراسة حديثة أجريت في جامعة Northwestern University في الينويس الأميركية، حيث تبين أنّ الأشخاص المكتئبين يلجئون إلى هاتفهم الذكي بنمط معين لتفادي التفكير في الأمور التي تزعجهم فعلاً.
وبالتفاصيل، فإن الأرقام أظهرت إقدام المصابين بالإكتئاب على إستخدام الهاتف المحمول لوقت طويل للغاية، وبالتحديد بنسبة تتخطى 4 أضعاف الوقت الذي يمضيه الشخص الإعتيادي.
للمزيد: علامات الإدمان على الجوال
كذلك، أظهرت أجهزة الـGPS أن هؤلا الأشخاص يتنقلون بشكل أقل، ويمضون الكثير من الوقت في المنزل، كما يمتلكون رويتناً يومياً محدداً.
فهل تريدين معرفة ما إن كنتِ تعانين من الإكتئاب النفسي؟ راقبي مدّة إستعمالكِ للهاتف الذكي، وإن وصلتِ لمعدّل يومي بـ68 دقيقة، فعليكِ مراجعة حساباتكِ حتماً، وربما طلب مساعدة مختصّة!
ويشرح أحد الباحثين في هذه الدراسة أنّ الفرد عندما يصاب بالإكتئاب يميل إلى الإنسحاب الإجتماعي، ويفقد الحافز كما الطاقة للخروج والقيام بنشاطات إجتماعية. في المقابل، فإن المكتئب يعمد بشكل غير واعٍ إلى محاولة تفادي المشاعر السلبية التي يشعر بها، وذلك من خلال صب التركيز على الهواتف الذكية وإستعمالها لتصفّح مواقع التواصل الإجتماعي خصوصاً وتمضية الوقت.