صحيح أنّك قد سمعت كثيرًا من الأمهات اللواتي خضن التجربة قبلك أنك يجب ان تعودي طفلك على النوم بمفرده في السرير لكي تستطيعي مواصلة حياتك كأم، وزوجة وربة منزل بشكل طبيعي أثناء نومه وربما قد اعتقدت بدورك أنّ النوم بجانب طفلك حتى يغفو ليلًا من العادات السيئة التي يجب أن تقلعي عنها كأم! لكن مهلًا عزيزتي..
النوم بجانب طفلك ليس عادةً بهذا السوء..
اعتدت الهز له والغناء له حتى ينام وهو طفل رضيع لكنك تتركينه بمفرده عندما يتخطى عامه الثالث، خوفًا من ان يبقى متعلقًا بك في هذه الأوقات والا يعتاد على النوم بمفرده!
في الحقيقة، طفلك سيتعلم النوم بمفرده في وقت قريب بما فيه الكفاية وسيبحث عن استقلاليته سريعًا وعندما يحين هذا الوقت وتبحثي أنت عن امضاء لحظات كهذه معه ستكونين قد تأخرت حينها.
نجاحه في المستقبل
من جهة أخرى يشير الخبراء الى انّ اعتماد “التربية بالإرتباط” وهي فلسفة تربوية تقترح أساليب تهدف إلى تعزيز الإرتباط بين الأم والطفل ليس بالتعاطف وتلبية الإحتياجات فحسب بل بالتقارب الجسدي واللمس المستمر أيضًا، تجعل من طفلك ناجحًا في المسقبل وسعيدًا في حياته.
هذا وتجعله يشعر بالإكتفاء العاطفي والأمان وتعزز مهارات التواصل لديه في سنّ صغيرة! وانطلاقًا من هنا، وان اردت ان يكون طفلك ناجحًا وسعيدًا ليس بالضرورة أن تلتصقي به طيلة الوقت بل على العكس، علميه الإستقلالية لكن لا تبخلي عليه ببعض اللحظات التي يحتاج فيها اليك قريبة منه بين الحين والآخر على غرار بعض الليالي التي لا يستطيع فيها النوم!