تبدأ أعراض الولادة المبكرة أو المخاض المبكر مع بدء شعور الحامل بالتقلصات التي من شأنها أن تُضيّق عضلات الرحم وتتسبب بانفتاح العنق قبل الأوان، فدخولها المخاض الحقيقي بعد الأسبوع العشرين من الحمل وقبل ثلاثة أسابيع من تاريخ الولادة المرتقب.
في أحيان كثيرة، يؤدي المخاض المبكر إلى ولادة طفلٍ قبل أوانه. وفي أحيانٍ أخرى، ينجح الطبيب بإيقاف أعراض المخاض ومنح الجنين مجالاً أكبر لينمو ويتكوّن داخل الرحم.
قد تتعرض أي امرأة حامل للولادة المبكرة، لكن ثمة حالات تزيد معها الاحتمالات، على غرار إصابة الأم باضطرابات في المهبل أو الرحم أو المشيمة، ومعاناتها من أمراض مزمنة كالسكري وضغط الدم، وازدياد وزنها بشكل كبير خلال الحمل، إلخ.
في الإجمال لا تتسبب الولادة المبكرة بآلامٍ وأوجاعٍ حادة، ولكنّ علاماتها وأعراضها كثيرة، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: انقباضات في الرحم كل عشر دقائق، ضغط متزايد على مستوى المهبل، تسرّب سوائل من المهبل وتشنجات في أسفل البطن وغثيان وتقيؤ أو إسهال.
في حال التأكد من ظهور إحدى هذه العلامات، أو في حال حدوث نزيف دموي، على الحامل أن تراجع الطبيب الذي سيحوّلها على الأرجح إلى المستشفى، إما من أجل إعطائها الأدوية التي من شأنها أن تؤخر الولادة، أم من خلال إعطائها السيترويدات التي تسرّع عملية الولادة، في حال بلوغها مرحلة متقدمة.