يبدو أنّ طبيعة العلاقة التي تجمع الطفل بأساتذته في مرحلة الروضة لها تأثيرها على علاقته بوالدته و الصعوبات التي يُمكن أن يواجهها خلال المرحلة الإبتدائية.
نعم، هذا ما كشفته الدراسة التي أجراها باحثون في كلية ستينهارت للثقافة والتعليم والتنمية البشرية؛ فما رأيك في الإطلاع على تفاصيل هذه الدراسة بعد أن كشفنا لك عن الحيلة التي تزيد تركيز الطفل في المدرسة بنسبة 30%؟
في التفاصيل، كشفت الدراسة التي نُشرت في مجلّة Attachment and Human Behavior أنّ الأطفال شديدي التعلق والإعتماد على أساتذتهم في مرحة الروضة يميلون إلى مواجهة صعوبات في العلاقة التي تجمعهم بأمّهاتهم.
> قال روبين نويهاوس، الباحثة الرئيسية وطالبة الدكتوراه في قسم المعلم والتعلم في جامعة نيويورك ستينهارت: "تشير أبحاثنا إلى أنّ المعلمين في مرحلة الروضة لديهم القدرة على لعب دور محوري مع الإعتمادية الزائدة عند الأطفال".
وقد ذهبت الأبحاث أبعد من ذلك لتجد أنّ هؤلاء الأطفال كانوا أكثر عرضة للقلق والخجل المفرط والعزلة في المرحلة الإبتدائية. قالت روبين نويهاوس، الباحثة الرئيسية وطالبة الدكتوراه في قسم المعلم والتعلم في جامعة نيويورك ستينهارت: "تشير أبحاثنا إلى أنّ المعلمين في مرحلة الروضة لديهم القدرة على لعب دور محوري مع الإعتمادية الزائدة عند الأطفال".
وتابعت: "من خلال التعامل مع الأطفال بدفء ودعمهم وتشجيعهم على الإستكشاف، يُمكن للمعلمين في مرحلة الروضة تجنيب الأطفال القلق الذي يُمكن أن يعانوا منه خلال المرحلة الإبتدائية".
من خلال تحليل بيانات 769 طفل تمّ جمعها من قبل المعهد الوطني للصحة يونيس كينيدي شرايفر لصحة الطفل والتنمية البشرية، نظرت نويهاوس وزملاؤها في تقييمات أنماط التعلق بين الأم وطفلها من العائلات في جميع أنحاء الولايات المتحدة. كما نظرت العينة إلى التعلق في عمر 36 شهر، و54 شهر، الصف الأول والثالث والخامس. ودرست أيضاً التبعية والقرب والصراع والسلوكيات الأخرى بين الأطفال وأمهاتهم، وكذلك الأطفال ومعلميهم.
فأظهرت النتائج أنّ تعلّق الطفل بأساتذته في الروضة يرتبط بمستويات أعلى من القلق لدى الأطفال في الصف الخامس. والأمر لا يختلف أيضاً بالنسبة بنوع التعلق الصعب الذي يجمع الأم بطفلها والذي من شأنه أيضاً أن يولّد الشعور بالقلق لاحقاً.
والآن، ما رأيك في معرفة ما إذا كان فصل التلامذة المجتهدين عن الكسالى مفيد أم مضر؟