الثوم للحامل في الشهر السادس​.. فوائد مذهلة وأضرار لم تتوقعيها!

ما هو تأثير تناول الثوم للحامل في الشهر السادس​ ؟ تُعتبَر فترة الحمل من أهمّ المراحل التي تمرّ بها المرأة. حيث تتغيّر احتياجاتها الغذائيّة للحفاظ على صحّتها وصحّة الجنين في الرحم. ومع دخول الشهر السادس، تُصبح الحامل أكثر حرصًا على اختيار الأغذية المفيدة والمناسبة لها. ومن بين الأغذية التي قد تُطرَح حولها العديد من التساؤلات هو الثوم. فقد يُشاع عن فوائده، ولكن هل له آثار جانبية أيضًا؟ من هنا يأتي السؤال حول فوائد وأضرار أكل الثوم للحامل في الشهر السادس​ ​​، وهل هو فعلًا آمن في هذه المرحلة؟

في هذا المقال، سنتطرّق إلى فوائد الثوم وتأثيره على الجنين وصحّة الحامل في الشهر السادس. كما سنناقش كيفيّة تأثيره على ضغط الدم، وأفضل الأوقات لتناوله. مع توجيه بعض النصائح حول كيفيّة تناوله بشكلٍ سليم.

هل الثوم مفيد للجنين؟

هل تناول الثوم للحامل في الشهر السادس​ مفيد للجنين؟ يحمل الثوم مجموعةً من الفوائد الصحيّة للحامل وللجنين على حدٍّ سواء. يحتوي الثوم عناصر غذائيّة هامّة كفيتامينات B6 و C، إضافةً إلى المعادن مثل السيلينيوم والمغنيسيوم. والتي تؤدّي دورًا هامًا في دعم صحّة الأم ونموّ الجنين. كما أنّ الثوم يتميز بخصائصه المضادّة للأكسدة، التي تساعد في محاربة الجذور الحرة. ما يساهم في تعزيز صحة الخلايا وتوفير بيئة آمنة لنمو الجنين داخل الرحم Journal of Food Science and Technology, 2023.

تشير الدراسات إلى أن تناول الثوم بكميّاتٍ معتدلة يمكن أن يسهم في تحسين تدفّق الدم إلى الجنين من خلال دعم صحّة الأوعية الدمويّة للأم. وهذا يسهم بشكلٍ مباشرٍ في تحسين إمداد الجنين بالأوكسجين والعناصر الغذائيّة اللازمة. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت دراسة عام American Journal of Clinical Nutrition, 2022 أن الثوم يمتلك تأثيراتٍ إيجابيّة في تحسين الدورة الدمويّة للأم. ممّا ينعكس إيجابيًا على الجنين ويعزّز مناعته.

مع ذلك، يجب الحذر من تناول كميّاتٍ كبيرة من الثوم. حيث أنّ الإفراط في استهلاكه قد يزيد من احتماليّة حدوث نزيف نظرًا لاحتوائه مركّباتٍ طبيعيّة تعمل على تخفيف الدم. لهذا السبب، يُنصَح دائمًا بتناول الثوم بكميّاتٍ معتدلة خلال الحمل، خصوصًا لدى النساء اللواتي يعانين من مشاكل تخثر الدم. British Journal of Nutrition

هل الثوم يرفع الضغط للحامل؟

هل تناول الثوم للحامل في الشهر السادس​ يُسبّب ارتفاع ضغط الدم؟ من الأسئلة الشائعة بين الحوامل هو تأثير الثوم على ضغط الدم. يحتوي الثوم مركّب الأليسين، وهو عنصر فعّال يساعد في توسيع الأوعية الدمويّة. ممّا يؤدّي إلى تخفيض ضغط الدم بشكل طبيعي. وبالتالي، قد يكون الثوم مفيدًا للحامل التي تعاني من ارتفاع ضغط الدم، حيث يساهم في تقليل الضغط على جدران الأوعية الدمويّة، ويعمل على تحسين استقرار ضغط الدم خلال الحمل. وأكّدت دراسة حديثة نشرت عام American Journal of Clinical Nutrition, 2023 فعالية الأليسين في تنظيم ضغط الدم وتقليل معدلات ارتفاعه لدى الأفراد الذين يتناولون الثوم بانتظام.

ولكن على الرغم من هذه الفوائد، ينبغي الحذر عند تناول الثوم بكميّاتٍ كبيرة. خاصّةً للحوامل اللواتي يعانين من انخفاض ضغط الدم. في هذه الحال، قد يؤدّي تناول الثوم إلى هبوط ضغط الدم بصورةٍ غير صحيّة. ممّا قد يسبّب الشعور بالدوار أو التعب. لهذا، من الأفضل استشارة الطبيب لضمان تناول كمية آمنة تناسب الحال الصحيّة الخاصّة لكلّ امرأة حامل.

ما الوقت المناسب لتناول الثوم؟

بعد الاطّلاع على تأثير تناول الثوم للحامل في الشهر السادس​ ، لا بدّ من الإجابة عن السؤال التالي: ما الوقت المناسب لتناول الثوم؟ من الأمور المهمّة التي يجب على الحامل مراعاتها عند تناول الثوم هو اختيار التوقيت المناسب. يُنصَح عادةً بتناول الثوم مع الطعام لضمان تقليل أيّ تأثيراتٍ غير مرغوبة على الجهاز الهضمي، كالحموضة أو الاضطرابات المعوية. حيث أثبتت دراسة عام Journal of Obstetrics and Gynecology Research, 2021 أن تناول الثوم مع الوجبات قد يقلّل من عوارض الغثيان ويساعد في تحسين عمليّة الهضم لدى الحامل.

كما يُفضّل تناول الثوم في الصباح مع وجبة الإفطار. وذلك لضمان امتصاص العناصر الغذائيّة بشكلٍ أفضل ودعم عمليّة التمثيل الغذائي طوال اليوم. ومع تقدّم الحمل، وخاصّةً في الأشهر الأخيرة، قد يكون من الأفضل تقليل تناول الثوم لتجنّب أيّ تأثيراتٍ قد تعرقل عمليّة تخثّر الدم وتزيد من احتماليّة حدوث النزيف عند الولادة. ويؤكد The Lancet Journal of Maternal Health على أهميّة مراقبة تناول الثوم وضرورة الاعتدال في الحصول عليه. خصوصًا في مراحل الحمل المتقدّمة.

تأثير الثوم على صحة الحامل بشكل عام

ما هي تأثيرات تناول الثوم للحامل في الشهر السادس​ ؟ بالإضافة إلى الفوائد المرتبطة بالثوم للحامل في الشهر السادس​​، فإنّه يمتلك خصائص مضادّةً للبكتيريا والفيروسات. ما يجعله داعمًا قويًا لجهاز المناعة، ويساعد الجسم على مقاومة العدوى التي قد تتعرّض لها الحامل في هذه المرحلة الحرجة. تُظهر دراسة من Journal of Clinical Medicine أنّ الثوم يحتوي مركّباتٍ فعّالة في محاربة البكتيريا والفطريات. ممّا يقلّل من مخاطر الإصابة بالعدوى البكتيريّة ويعزّز مناعة الأم والجنين.

رغم هذه الفوائد الصحية، يجب الانتباه إلى الآثار الجانبية التي قد تترتّب على تناول كميّاتٍ كبيرة من الثوم. حيث أنّه قد يسبّب حرقةً في المعدة أو اضطرابات معويّة لدى بعض النساء الحوامل. لذا، من الأفضل تناوله باعتدالٍ مع مراعاة الكميّات اليوميّة الموصى بها للحفاظ على سلامة الأم والجنين، وتجنّب مواجهة الآثار الجانبية التي قد تنجم عن الإفراط في استهلاكه.

في الختام، يُعتبَر الثوم خيارًا غذائيًااً مفيدًا للحامل في الشهر السادس​​ إذا تمّ تناوله باعتدالٍ وضمن الكميّات الآمنة. حيث أنّه يوفّر مجموعةً من الفوائد الصحيّة التي تعزّز مناعة الأمّ وتدعم نمو الجنين. كما يساعد في ضبط مستويات ضغط الدم بفضل خصائصه المميّزة. إلّا أنّ تناوله بكميّاتٍ كبيرةٍ قد يحمل بعض المخاطر، خاصّةً في ما يتعلّق بتخثّر الدم وتفاقم بعض المشاكل المعوية. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وأطلعناكِ على تأثير الجرجير للحامل في الشهر الرابع.

وبرأيي الشخصي كمحرّرة، أعتقد أنّ الثوم يمكن أن يكون إضافةً مفيدةً لنظام الحامل الغذائي بشرط الالتزام بالاعتدال. من الأفضل دائمًا الاستماع إلى نصائح الأطباء واستشارة مختصّي التغذية لمعرفة الكميّات الموصى بها. وذلك للحفاظ على صحّة الحامل وسلامة جنينها.

شاركي هذا المقال مع صديقاتك