يُجمع العالم بأسره على أنّ الطفل هو رمز البراءة ورغم ذلك لا زالت تنتشر العديد من الطرق لتعذيب الأطفال وآخرها السلاح الكيماوي الذي استخدم في سوريا وراح ضحيته آلاف الأطفال. سنتناول في هذا الموضوع كيفية عمل هذا السلاح وما هي أنواعه أما في موضوع لاحق فسنتحدث عن سبل الوقاية والعلاج. تندرج الأسلحة الكيماوية تحت أربعة أنواع رئيسية هي غازات الأعصاب (السارين) ، الغازات الخانقة، العوامل الدموية، العوامل الحويصلية (غاز الخردل) .
إحذري هذه الأخطاء المتوارثة خلال الاهتمام بطفلك!
لا شكّ في أنّ هذه الأسلحة على أنواعها قد تؤدّي إلى الموت في النهاية ولكنّ طرق تعذيب أجساد الصغار قبل الوصول إلى الموت تختلف بحسب النوع المستَخدم.
*غازات الأعصاب (السارين) : تهاجم الجهاز العصبي، البصر، القلب، والرئتين. إنّها تتسبّب بشلل العضلات، بما في ذلك شلل الحجاب الحاجز والقلب، كما أنّها السبب في فقدان السيطرة على وظائف الجسم. ويعدّ هذا النوع من الأسلحة الكيماوية الأكثر فتكاً إذ كمية صغيرة منه يمكن أن تسبّب الموت الفوري.
*الغازات الخانقة: تهاجم الرئة ما يؤدّي إلى الاختناق والموت.
*العوامل الدموية: تنتشر بسرعة هائلة في الهواء وتمنع وصول الأكسيجين إلى دم وخلايا الفرد ما يؤدّي إلى فشل الأعضاء وبالتالي الموت السريع والمحتّم.
*العوامل الحويصلية (غاز الخردل) : تهاجم الخلايا وتتسبّب بإنتانات تؤدّي إلى الموت. وإن أردنا أن نتعمّق بالتفاصيل لوجدنا أنّها تؤدّي إلى حرق الأغشية المخاطية للإنسان، إضافة إلى الجلد والعينين، كما أنّها تسبّب تقرحات كبيرة على الجلد. وعندما يستنشق الطفل أو حتّى البالغ هذه المواد الكيماوية يؤدّي ذلك إلى حرق القصبة الهوائية والرئتين ما تكون نتيجته الوفاة.
عندما نرى هذه الطريقة الوحشية التي يُعامل بها أطفالنا لم يعد من المهمّ لوم هذا الطرف المجرم أو ذاك، فأيّاً يكن ذاك الشخص عديم الإنسانية تبقى النتيجة المؤسفة واحدة: قتل البراءة في ظلّ شريعة الغاب!