مع مرور الاشهر العشر الاولى للطفل بين أهله و أقاربه، تبقى الاذان مصغية ومترقّبة للكلمة التي سينطقها :هل تكون بابا؟ ماما؟
فهل يعقل أن تمرّ السنة الاولى وتنقضي الثانية ، وطفلي الصغير بالكاد قادر أن يربط جملة بأخرى أو حتى قادرٌ على التعبير عن طلباته و احتياجاته؟
صعوبة النطق عند الاطفال أو كما يفسّرها الاطباء بمشكلة التأخّر النطقي، قد لا تتقبّلها الامّهات في بداية الامر فيلجأن الى أخصائيي تقويم النطق لمعالجة هذه المشكلة.
هذه المسألة هي عرضة للتفاقم والتطوّر السلبي، إذا تمّ اهمالها أو حتى لم يتم مداركتها منذ اكتشافها عند الطفل، فقد تنمو معه ومن المحتمل أن تؤثّر سلباً على كل نواحي حياته الاجتماعية و النفسية.
وحسب بعض الدراسات، فإن صعوبة الكلام أو النطق التي يعاني منها الاطفال نراها في أشكال عديدة منها التأتأة، التلعثم أو لفظ الحرف وحذفه ، بدلاً من " ثلاثة " يقول " كلاثة ".
في المقلب الاخر، تتعدّد الظروف المسبّبة لهذه المشكلة ما بين الجسدية والاجتماعية. جسدياً، من الممكن أن يعاني طفلك من بطء في قدراته العقلية وفي الاستيعاب ما يؤثّر سلباً على النطق واللفظ.
من الناحية النفسية، إنّ الدّلع الزائد وتلبية كل رغبات طفلك تجعله يستبدل كلماته بإشارات وحركات، معتقداً انها كافية.
ننصحك إذاً أن تستفيدي من كل أوقاتك مع طفلك ولا تدعيه يبقى وحيداً أمام التلفزيون مثلاً، واجعلي أحاديثك معه مفيدة ومنوّعة.