حامل ولاحظتِ بأنّ صوتكِ بدأ يتغيّر؟ لا تقلقي، فهذا أمر طبيعي ويصبّ في خانة التغيرات الهائلة والكثيرة التي تطرأ على جسم كل امرأة أثناء فترة الحمل.
هذا صحيح، الحمل يؤثر في صوت الأم اعتباراً من الفصل الثالث من الحمل، فيُغيّر نوعيّته ونسبة تناسقه. تابعي معنا قراءة هذا المقال لتعرفي أكثر عن حقيقة تغيّر الصوت أثناء الحمل والأسباب الكامنة وراءها:
اقرأي أيضاً: سلبيات الرياضة العنيفة اثناء الحمل
التغيّرات الهرمونية: يمكن للارتفاع السريع في معدلي البروجيسترون والأستروجين خلال الحمل أن يؤثر في مختلف أعضاء جسم المرأة بما في ذلك أوتارها الصوتية.
ارتفاع معدل السوائل في الجسم: يمكن لتغيّر صوت الحامل أو ازدياده خشونةً أن يتأتّى عن ازدياد السوائل في جسمها بمعدل 2.7 كلغ. فتراكم سوائل الجسم وازدياد كمية المخاط بالقرب من الأوتار الصوتية يُبطّئ ترددها ويُسبّب خشونة في الصوت.
تورّم الأوتار الصوتية: يمكن للأوتار الصوتية أن تنتفخ وتتورّم أثناء الحمل مثلها مثل أي عضو آخر في الجسم. وهذا ما قد يُثقل الطيات الصوتية ويؤثّر في مقدرات الأم على الغناء!
تغيّر مستوى الصوت: في غضون فترة الحمل، تتّسع الأوعية الدموية في مختلف أنحاء الجسم وصولاً إلى الأوتار الصوتية، الأمر الذي يزيد من هشاشتها ويؤثّر على الصوت ومستواه.
تراجع قدرة الرئتين: يمكن للأم أن تواجه صعوبة في التنفس أثناء الحمل. فالجنين يضغط على الطبقة العضلية الغشائية التي تفصل بين الصدر والبطن وسواها من أعضاء الجسم، ما من شأنه أن يؤثر في وظيفة الرئتين ويُضعف الصوت والقدرة على تنسيق نبراته.
الارتجاع الحنجري البلعومي: في خلال فترة الحمل، تكون الأم أكثر عرضة للارتجاع الحنجري البلعومي، ما يمكن أن يسبب ارتخاء العاصرة التي تُبقي الطعام في المعدة وتمنع ارتدادها إلى الحنجرة. وعندما تخفّ قدرة المعدة، تكثر الحموضة في الحنجرة متسببةً باحتراقها وبتغيّر نبرة الصوت.
انخفاض الرنين الأنفي: كما أشرنا سابقاً، كل عضو من أعضاء جسم المرأة معرّض للانتفاخ في فترة الحمل، والأنف ليس باستثناء. وعندما ينتفخ الأنف يزيد الصعوبة في التنفس ويمنع إصداء الصوت عبره وباتجاه الجيوب الأنفية، الأمر الذي قد يؤثر في خشونة الصوت.
تغيّر وضعية الجسم: في خلال فترة الحمل، يحدث تغيّر كبير في وضعية الحوض والظهر والصدر، الأمر الذي من شأنه أن يُشوّه الآلية الداعمة لجسم الأم ويمنعها من الغناء.
اقرأي أيضاً: 5 اعراض غير اعتيادية للحمل لكن طبيعية!
لا داعي إذن للخوف من تغيّر الصوت أثناء الحمل. فهو وضع طبيعي وموقت وسرعان ما ينتهي بعد الولادة. أما إن كنتِ تشعرين بالألم والانزعاج عند التحدث أو الغناء، لا تتردّدي في استشارة الطبيب!