أطلقت مجموعة من الأطباء الفرنسيين تحذيراً مهماً للنساء الحوامل، وبالأخص الذين ينتظرون صبيّاً: لا لإستعمال الرذاذ المثبت للشعر خلال الحمل! إذ تبيّن أنّ المواد الكيميائية المستخدمة في تصنيع هذا المستحضر قد تعرّض الجنين إلى تشوّهات خلقية تناسلية.
وبالتفاصيل، فإن أطباء الأطفال ينصحون بالإمتناع عن إستخدام أي نوع من رذاذ الشعر من قبل الحامل بصبي، لإحتمال تسبّبه بما يعرف بالـhypospadias، وهو نوع من التشوّه في الجهاز التناسلي، بحيث تكون فتحة مجرى البول على الجزء السفلي من العضو الذكري.
والجدير بالذكر هو أنّ هذا التحذير لا يطال فقط رذاذ الشعر، إذ يحذّر الأطباء من إستعمال الشامبو الملوّن أيضاً، لإحتمال إحتوائه أيضاً على المواد المسبّبة نفسها.
التحذير جاء بعد دراسة حديثة في مستشفى جامعة Amiens، والتي بيّنت أنّ الأمّهات اللواتي إستخدمن مستحضرات الشعر هذه خلال حملهن كنّ عرضةً بشكل مضاعف لإنجاب ذكور يعانون من حالة التشوّه التناسلي المذكورة أعلاه.
ما سبب التشوّه؟
> الـHypospadias تصيب عادةً صبيّاً واحداً من أصل 250، ولها إنعكاسات كبيرة على الخصوبة وعدم نزول الخصيتين، إلى جانب مضاعفاتها النفسية
يرجّح القائمون على هذه الدراسة أنّ المواد الكيميائية الموجودة في مستحضرات الشعر، وبالأخص الرذاذ، تزعزع مستويات الهرمونات الذكورية لدى الجنين، وبالتالي تؤثر سلباً على نمو الجهاز التناسلي، بالأخص في الأشهر الـ3 الأولى من الحمل.
تمّ نشر الدراسة في جريدة Journal Of Environmental Research And Public Health، وهي الأولى من نوعها التي تتناول تأثير إستعمال مستحضرات الشعر على سلامة نمو الجنين في المراحل المبكرة من الحمل.
وبالعودة إلى التشوّه المذكور أعلاه، تجدر الإشارة إلى أنّ Hypospadias تصيب عادةً صبيّاً واحداً من أصل 250، ولها إنعكاسات كبيرة على الخصوبة وعدم نزول الخصيتين، إلى جانب مضاعفاتها النفسية.
لذلك، ولحماية طفلكِ المستقبلي من هذا الخطر المحتمل، إبتعدي قدر الإمكان عن إستعمال رذاذ الشعر أو أي مستخضرات كيميائية بتركيبات مشابهة، أقلّه في الأشهر الأولى الدقيقة للحمل.
إقرئي المزيد: حامل؟ إحذري شرب الماء من القوارير البلاستيكية!