عندما يتعلّق الأمر بالحفاظ على صحتك، من المهم أن تُعيري اهتماماً كبيراً لمفاصلك المهدّدة بما يُعرف بالتهاب المفاصل الرثياني الذي لا يسبب لك الوجع فحسب إنما أيضاً التورّم. فما هي أسبابه وأعراضه وطرق علاجه؟
قال الدكتور عماد عثمان إن الوراثة تُعد السبب الأول والرئيسي للإصابة بالتهاب المفاصل، لكن هذا لا يمنع بعض العوامل الخارجية المؤثرة في الجهاز المناعي، كالفيروس والالتهاب، من تحفيز ظهور هذا المرض".
ودعا إلى عدم الاستهتار بألم المفاصل وتورّمها، والشعور بوجع في الليل وبتيبّس في الصباح، خصوصاً إذا استمرّت هذه الأعراض لأكثر من شهر. ولفت إلى أن هذه الأعراض قد لا تُشير بالضرورة إلى التهاب المفاصل إنما قد تحصل بسبب التهاب جرثومي مثلاً وبالتالي تكون عابرة.
وفي ما يخصّ وسائل العلاج، إنها تشمل مُضادات الالتهاب غير الستيرويدية الهادفة إلى تقليل الألم والتورّم والالتهاب، والأدوية التقليدية ضد الرثيانية المعدّلة للمرض، بمعنى أنها تغيّر مسار المرض وتجنّب تلف المفاصل التصاعدي. أما العلاجات الأحدث فهي العقاقير البيولوجية التي تقوم بوظيفتها بسرعة أكبر وقد يكون لها تأثير قوي في وقف الضرر المفصلي التصاعدي مقارنةً بالأدوية التقليدية.
وعلى رغم أن التهاب المفاصل هو مرض مُزمن، إلا أنه يمكن بلوغ مرحلة الشفاء من الأعراض إذ يتخذ الطبيب وحده قرار تخفيف الأدوية تدريجياً.
إعلمي أخيراً أن العلاج المُبكر هو الأهم في أي مرض، بما فيه التهاب المفاصل، لذلك استشيري طبيبك فور ملاحظة أي أعراض تدعو للشكّ وبذلك تستفيدين أكثر من العلاج وتتفادين خطر تطور المرض وحدوث تشوّهات في المفاصل والتواء في الأوتار. فبفضل التقدّم الطبي في هذا المجال، ممنوع على المريض بعد اليوم أن يصل إلى مرحلة التشوّهات.
إقرئي أيضاً: آلام المفاصل أكثر شيوعاً بين النساء