القراءة تساعد على بناء شخصية طفلك، تنشيط خياله وتطوير مهاراته التواصلية. وقد أشارت الدراسات إلى أن القراءة للطفل تساعده على النمو بشكل أفضل وتنمية قدراته الذهنية.
كيف تختارين القصص المناسبة لطفلك؟
فالقراءة للطفل ستساعده في التعرّف على العالم من حوله، تعلّم الأرقام، الحروف، الألوان، الأشكال، الألفاظ وغيرها… ولكن السؤال الذي يطرح هو التالي: ما هو العمر المناسب للمباشرة بقراءة القصص للأطفال؟ في الحقيقة، خلال الأشهر الأولى بعد ولادته، يتعلّم طفلك الرضيع إيقاع الألفاظ اللغوية. لذلك يحبّذ الخبراء، القراءة للطفل منذ نعومة أظفاره. ونشدّد بأنّه مع الوقت، سيساعد التكرار الطفل على كسب المهارات اللغوية بشكل أسرع وأفضل. أمّا إستخدام أصوات مختلفة لشتّى شخصيات القصّة، سيثير إهتمام الطفل ويجعله مندفعاً أكثر لسماع القصّة. ويلفت إنتباه الأطفال أيضاً الرسومات أو الصور الفوتوغرافية مع الألوان الزاهية والتناقضات الحادة، لذلك ننصح بالكتب المصوّرة للأطفال لأنّها تثير إهتمامهم أكثر وتحثّهم على تعلّم الأشكال والألوان بطريقة أسهل. منذ الولادة حتّى عمر السنتين، ننصح الأهل بالقراءة للطفل لأنّه يحتاج للإهتمام الحسيّ، أي لوجود أهله بقربه والتفاعل معهم. في هذا السياق، ستساعد القراءة على توطيد العلاقة ما بين الطفل والأهل. أمّا مع بلوغ الطفل السنتين من العمر، ننصح بالكتب الإلكترونية أي الكتب السمعية أو التي تحتوي على مؤثرات بصرية، لأنّها تساهم في تطوير حواسه وتنميتها. "العلم في الصغر كالنقش في الحجر"، لذا ننصحك بأن تقرأي لطفلك القصص منذ صغره لأنّها حتماً ستساعده على تحفيز ذكائه وفهم العالم من حوله بوضوح.