إذا كنت مثلي تنزعجين من النصائح التي تسمعينها من كل حدب وصوب عن كيفية تربية اطفالك وما هو الأفضل لك ولهم، فتابعي قراءة ما أكتبه لك في هذه المقالة.
في حين أنّه هناك حقائق طريفة عن الأمومة لا يخبرك بها أحد، بتّ أشعر أنّ إنجاب طفل وإخراجه إلى العالم قد يبدو أحيانًا وكأنه دعوة لجعل الآخرين يعلّقون على قراراتي الخاصة في تربيته. لا شكّ أنّه من المهم أن أكون منفتحة على الأفكار الجديدة والاستماع والتفكير. ولكن في الوقت نفسه، هناك الكثير من النصائح المقدمة لا تأتي من أشخاص يفكّرون بعمق الحدث أو المشكلة، بل يبدو ذلك كردّ فعلٍ غير متوقع تمثّل الطريقة التي يقومون بها مع أطفالهم.
في الحقيقة، أنا أم أنزعج من كثرة النصائح وأريد تربية أطفالي على طريقتي. ولا أعني بذلك التمرّد، أو القيام بأمور غير إنسانية أو مضرّة لأطفالي، وإنّما أرغب في جعل علاقتي بهم علاقة خاصّة لا تربطها القواعد العامّة التي يتمّ إسقاطها.
لن آخذ بعين الاعتبار النصيحة التي تقول بإطعام طفلي بحسب جدول توقيت محدد، بحجّة أنّ الروتين مهم لتنظيم حياة الولد. وإنّما سأتركه هو يقرر متى يريد أن يأكل في حال شعر بالجوع. سأجهّز الأطعمة الصحية، ولكن هذا لا يعني أنني لن أسمح له أحيانًا بتناول الـ Fast Food ضمن شروطي طبعًا!
إقرأي المزيد: 6 حقائق صادمة عن الامومة!
لن أسمع لأمّي بعد اليوم بأن تشعرني بالذنب في كلّ مرّة لا أحمم فيها طفلي. في الحقيقة، أنا مقتنعة بالأبحاث التي تقول بإنّ حمام الأطفال يجب ألا يكون يوميًا، لأسباب أنا مقتنعة بها بالكامل. ولن أسمح لأحد بأن يقيّم علاقتي بأطفالي ويضع أمومتي تحت الاختبار لمجرّد أنني أعتمد نظامًا خاصًا بي وبعائلتي.
أعرف تمامًا أهمية النوم لنمو الطفل الذهني والجسدي، ولكن لن أكون قاسية في هذا المجال أيّام العطل! ولن أسمح لأحد بأن يعيّرني بالأم التي لا تهتم لصحة أطفالها! أريد أن يعيش أطفالي ضمن مساحة من الحرية والحياة المرحة التي لا تربطها دائمًا القيود والأنظمة الأبوية الصارمة.
سأسمح لطفلتي بأن تستكشف أغراضي وتحديدًا أدوات التجميل. لم أضع لها المكياج، ولكنني سأترك لها المجال لأن تتعرّف الى هذا العالم الذي ستدخله يومًا ما. كما سأشجع إبني على الذهاب مع والده إلى عمله أيّام العطل، ويتّسخ ويتعب، لأنّني بذلك أربّي رجلًا مستقبليًا.
وأخيرًا، رغم أنّ أسمح لأطفالي بمشاهدة الرسوم المتحرّكة، إلا أنّي أشجّعهم أيضًا على تطبيق مشاهداتهم التلفزيونيّة على الورق.