هل أكل الكبدة للحامل في الشهور الأخيرة مفيد أم مضر للجنين؟ سؤال يشغل بال الكثير من النساء الحوامل اللواتي يعرن أهمية قصوى لنظامهنّ الغذائي خلال فترة الحمل ويحرصن على الابتعاد عن الأطعمة الضارة والممنوعة للحامل في الشهور الأولى تحديداً.
معروفٌ أن أكل الكبدة للحامل غير محبّذ بكل الأوقات، وينصح بعدم الافراط بتناولها، وهناك نساء يحرصن على تناول الكبدة في الأشهر الأخيرة وذلك حتى تكون المراحل الأولى الخطرة والدقيقة قد مرّت. هنا سنطلعك على مزيد من التفاصيل.
هل يمكن للحامل أن تتناول الكبدة؟
يعد تناول الكبدة من الأمور الدقيقة خلال فترة الحمل، فهي مفيدة وضارة في الوقت نفسه، خصوصاً تبعاً للكمية المستخدمة، إذ ليس من الآمن تناول الكبدة كل يوم أثناء الحمل، ويفضل تناولها مرة أو مرتين في الشهر فقط، ولكن ينصح بعدم تناول الحامل الكبدة في الشهور الأولى من الحمل، لأنها تحتوي على مستويات عالية جداً من الرتينول، وهو نوعٌ من الفيتامين أ، وفي حال زيادة تناول الريتينول يمكن أن ترتفع مستوياته في الجسم.
كما قد تكون ضارّة على الجنين وتسبّب تشوهات خلقية للطفل، أو عيوب في نمو وتطور الجنين، كما قد تؤدي إلى إصابة الأم بالسرطان.
كذلك، تحتوي الكبدة على نسبة عالية من الكوليسترول، لذلك لا تعد خياراً جيداً للنساء الحوامل خصوصاً اللواتي يعانين من مشاكل تتعلق بارتفاع ضغط الدم.
في المقابل، تفضل نساء حوامل تناول الكبدة في الشهور الأخيرة من الحمل، للاستفادة من فوائده، خصوصاً أن حمض الفوليك الموجود في الكبدة يلعب دوراً رئيسياً في حماية الجنين داخل الرحم، كما من شأنه أن يعزز نموه العصبي، مع الاشارة إلى أن العدس والخضراوات الورقية من الاطعمة الغنية بحمض الفوليك.
أهمية التغذية الجيدة للحامل
من المهم جداً، أن تهتم الحامل بصحتها كثيراً خلال فترة حملها وتعتمد نظام غذائي صحي يفيدها والجنين معاً، حيث أن التغذية الجيدة تساعد على بناء العظام وخلايا الدم للجنين، كما تقليل متاعب الحمل ومشاكله، إضافة إلى تعزيز المناعة للوقاية من الأمراض المعدية، والوقاية من الإصابة بأنيميا نقص الحديد، إلى جانب تقوية الجسد استعداداً للولادة، وتعزيز تكوين الحليب للرضاعة الطبيعية.
بالمناسبة، إليك هنا لائحة تتضمن ممنوعات الحمل.