تخيّلي هذا: كائن صغير بين يديكِ، يملأ الدنيا نورًا ويبعث في قلبكِ فرحة لا مثيل لها. ولكن، هل تساءلتِ يومًا عن الأسرار الغريبة التي يخفيها حديثو الولادة؟ تحمل هذه المخلوقات الصغيرة في طيّاتها عوالم مثيرة من التفاصيل التي ربما لم تخطر على بالكِ من قبل.
في هذا المقال، سنأخذكِ في جولة لاكتشاف أسرار حديثي الولادة التي ستدهشكِ وربما تغيّر طريقة رؤيتكِ للأمومة.
1. حديث الولادة يبكي بلا دموع!
قد تتفاجئين عندما تكتشفين أن بكاء طفلكِ في الأسابيع الأولى لا يُرافقه دموع! السبب؟ قنوات الدموع لديهم تكون غير مكتملة النمو عند الولادة. مع مرور الوقت، تبدأ هذه القنوات بالتطوّر تدريجيًا، ممّا يعني أنّكِ ستلاحظين أولى قطرات دموعهم بعد بضعة أسابيع. إنها واحدة من عجائب أجسادهم الصغيرة، التي تعمل على إكمال رحلتها التطوريّة خارج الرحم.
2. عظام أكثر ولكن أقلّ مع الوقت!
هل تعلمين أنّ حديثي الولادة يمتلكون حوالي 300 عظمة عند الولادة؟ قد يبدو ذلك كثيرًا مقارنة بالبالغين الذين يملكون فقط 206 عظمة! يكمن السرّ في أنّ العديد من عظامهم تكون منفصلة وتبدأ بالاندماج تدريجيًا مع نموّهم، لتمنحهم الهيكل القوي والمرن الذي يحتاجونه في طفولتهم وبعدها.
3. يميل رأسهم نحو اليمين أثناء الاستلقاء!
لو لاحظتِ أن طفلكِ يفضّل إدارة رأسه نحو اليمين عند الاستلقاء، فلا تقلقي، فهذا طبيعي تمامًا. ترتبط هذه الظاهرة بنموّ الدماغ والتنسيق الحركي لديهم. ومع تطوّر مهاراتهم الحركيّة والعصبيّة، ستجدين أنّهم يكتسبون مرونة وقدرة على التحكّم بشكلٍ أفضل برأسهم.
4. تأخّر أول ابتسامة: لحظة انتظار تستحقّ العناء!
رغم كلّ الحب والرعاية التي تقدّمينها لطفلكِ، قد تجدين نفسكِ تنتظرين بفارغ الصبر رؤيته يبتسم لأول مرة. يحتاج الغالبيّة العظمى من الأطفال ما بين 6 إلى 8 أسابيع ليُظهِروا تلك الابتسامة الساحرة التي تملأ قلبكِ دفئًا وفرحًا. لكنّها لحظة تستحقّ الانتظار بكلّ تأكيد!
5. الميل الغريب لتفضيل الأطعمة المألوفة!
يُعتبَر حليب الأم مصدرًا للدهشة حقًا! فحديثو الولادة يطوّرون حبًّا للأطعمة التي كانت الأم تتناولها أثناء الحمل والرضاعة. وعندما يبدأون بتجربة الطعام الصلب، ستجدينهم ينجذبون إلى النكهات المألوفة التي عرّفهم عليها غذاء الأم. إنها طريقة طبيعيّة لتمهيد الطريق لنظام غذائي صحّي ومتنوّع.
تبدأ رحلة الأمومة بسلسلة من الاكتشافات المذهلة، وطفلكِ هو الدليل الذي يأخذكِ في هذا العالم المليء بالمفاجآت. من أوّل دمعة إلى أول ابتسامة، كلّ لحظة تحمل سرًا جديدًا يستحقّ الاستمتاع به. لذا، خذي وقتكِ لتقدير كلّ تفصيلة صغيرة، لأنّ هذه الأيام تمرّ أسرع ممّا تتصوّرين! ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وكشفنا لكِ عن خطوة بسيطة بعد الولادة تضمن لطفلك بداية صحية وحياة سعيدة!