هل يتغير دماغك أثناء الحمل؟ تعاني الكثير من الحوامل من النسيان، لكن هل “دماغ الحمل” حقيقي؟ تابعي القراءة وتعرّفي على هذه الظاهرة الغريبة.
الحمل يغير المرأة جسديًا وعاطفيًا. لكن هل تعلمين أن الحمل يمكن أن يغيّر طريقة تفكيرك أيضًا؟ في الواقع، تعاني بعض الحوامل من النسيان أو ضباب الدماغ اللذين يتّسمان بمشاكل في الذاكرة وضعف التركيز وغياب الذهن.
ولكن ما الذي يسبب هذه الضبابية في التفكير لدى الحوامل؟ ومتى تختفي؟ تابعي القراءة وتعرّفي على الأسباب التي لا تأكيد طبّي لها.
إقرأي أيضًا: مخاطر الإستلقاء على الظهر للحامل والوضعيات البديلة
ما هو “دماغ الحمل”؟
أو ما يُعرف أيضًا بـ “دماغ الطفل”، هو المصطلح غير الطبّي المستخدم لوصف العديد من الصعوبات الإدراكية التي تواجهها الحوامل. بالنسبة للبعض، يظهر هذا على أنه النسيان أو فقدان الذاكرة، أمّا بالنسبة للآخرين فإنه ضباب أوتشوّش.
في الواقع، لوحظ أن مصطلح “عقل الحمل” تشبيه قديم لحال الحامل، ويحمل حكمًا غير محبّذ على الأم. وكأنّ هذا المصطلح يشير إلى أنّ الحمل يجعل المرأة أقل قدرة. لذا، يوصي الخبراء بوجوب التوقّف نتوقف استخدام هذا المصطلح.
إليك أيضًا: ماذا يحدث للجنين عندما تبكي الام؟
حقيقة “دماغ الحمل” العلمية
تساءل الكثيرون عما إذا كان “عقل الحمل” حقيقيًا، أي هل تحدث تغيرات جسدية بالفعل؟ والحقيقة أنّ لا أحد يعلم.
أشارت بعض الدراسات إلى تقلّص أدمغة الحوامل. لكن البعض الآخر خالف هذه النظرية ، مشيرين إلى أن الحمل لا يغيّر شكل العضو أو هيكله. ولا زال هناك دراسات أخرى تقدّم أدلة على تقليل المادة الرمادية، والتي يمكن أن تؤثر على الوظيفة الإدراكية.
وجدت مراجعة 20 دراسة شملت أكثر من 700 حامل و 500 امرأة غير حامل، أنّ الحوامل أظهرن أداء إدراكيًا ضعيفًا، بالإضافة إلى الذاكرة والوظائف التنفيذية، ولكن هذه التغييرات لا تؤثر على عوامل مثل الأداء الوظيفي.
بينما يختلف الخبراء حول صلاحية “دماغ الحمل”، فإن عوارص الحمل الأخرى قد تكون مسؤولة عن ضباب الدماغ وفقدان الذاكرة، بما في ذلك:
- التغيرات الهرمونية: تتغير مستويات الهرمونات أثناء الحمل، ويعتقد عدد الأطباء أن ارتفاع بعض الهرمونات، مثل البروجسترون، يمكن أن يؤثر على قدرة الحامل على التفكير بوضوح.
- الحرمان من النوم: النوم ضروري للحوامل وغير الحوامل. ومع ذلك، تعاني الكثير من الحوامل من الأرق، مما قد يؤثر على قدرتك على التركيز. يمكن أن يؤدي الحرمان من النوم أيضًا إلى النسيان أو فقدان الذاكرة.
- القلق والتوتر: مثل النوم، يمكن أن يؤثر التوتر عليك وعلى جسمك بطرق عدّة، أي أنه يمكن أن يسبب توتر العضلات والألم وارتفاع ضغط الدم. كما ربطت العديد من الدراسات القلق والتوتر بفقدان الذاكرة.
إقرأي المزيد: مراعاة نفسية الحامل: 10 أمور على الزوج القيام بها!
مدة الشعور بـ “دماغ الحمل”
بينما يفترض الكثيرون أن عوارض “دماغ الحمل” تخفّ أو تزيد بعد الولادة، تشير بعض الدراسات إلى أن هذه الظاهرة قد تستمر لسنوات. وفقًا لدراسة نُشرت في ديسمبر 2016 في Nature Neuroscience، يمكن أن يستمر “دماغ الحمل” لمدة عامين على الأقل بعد الولادة.
وأخيرًا، إقرأي أيضًا متى يبدأ الثقل عند الحامل وطرق إدارة الأسباب.