كأمّ، تقع على عاتقك مسؤوليات كبيرة، بدءًا من المحافظة على صحة أطفالك، وصولًا إلى تعليمهم المهارات اليومية مثل مهارة حلّ المشكلات وغيرها.
بعد أن كشفنا لك 7 أنشطة لزيادة التركيز والإنتباه عند الأولاد، حان الوقت الآن لنعرّفك إلى طرق عملية لتعليم الطفل مهارة حلّ المشكلات. بشكل عام، يتعرّض الإنسان، سواء أكان راشدًا أم طفلًا، لمواقفٍ يضطرّ فيها إلى حلّ المشكلات التي يواجهها بنفسه، وإلا لن يتمكن من إدارة حياته.
ولأنّ العلم في الصغر كالنقش على الحجر، من المهم جدًا أن تباشري بتعليم طفلك كافة المهارات التي يحتاج إليها في حياته بدءًا من الصغر، لا سيما مهارة حلّ المشكلات التي تعتبر من أهم المهارات، إذ إنه وفقًا لدراسة نشرتها صحيفة "الأبحاث والعلاجات السلوكية" عام 2010، إنّ الأطفال الذي لا يتمتعون بمهارة حلّ المشكلات هم عرضة أكثر للإصابة بالكآبة.
بالتالي، وبما أنّ مهارة حلّ المشكلات مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بصحة طفلك النفسية، إليك أبرز الطرق التي يمكنك من خلالها تعزيز مهارة حلّ المشكلات في طفلك منذ نعومة أظافره.
طرق عملية لتعزيز مهارة حلّ المشكلات لدى طفلك
من أجل تعزيز مهارة حلّ المشكلات لدى طفلك، إليك أبرز الخطوات التي يمكنك القيام بها:
- تحديد المشكلة: أحيانًا، يحتاج الطفل إلى سماع المشكلة بوضوح ليتمكن من حلّها. في هذا الإطار، ساعدي طفلك على تحديد المشكلة وقولها بصوتٍ مرتفع ليتمكن من البدء بالبحث عن حلول لها.
- عدم الإفصاح عن الحل: إذا استسلمت وأفصحت لطفلك عن الحل، فتكونين أنت من حلّ المشكلة وليس الطفل. لذلك، إذا وجدت أنّ طفلك غير قادر على إيجاد الحل، اطرحي عليه المزيد من الأسئلة التي توصله إلى الحل بدلًا من إعطائه إياه، فاعمدي إلى إعطاء الأمثلة أو إعطائه أكثر من خيار لانتقاء ما يعتبره مناسبًا.
- تحليل الإجابة: في حال قام طفلك باختيار إجابة أو طريقة معينة لحلّ المشكلة التي يواجهها، لا تترددي من سؤاله عن سبب اختياره لهذا الحل، ولم برأيه هذا الحل هو الأمثل. بهذه الطريقة، أنت تساعدين طفلك على التفكير في الحلول على نطاقٍ أوسع، ليس فقط على نطاق المشكلة التي يواجهها الآن.
بالإضافة إلى مهارة حلّ المشكلات، إليك 5 مهارات يحتاجها الطفل من عمر 3 حتى 5 سنوات