كثيراً ما نخلط بين دورنا كأمهات ودورنا كربات منازل؛ وهو ما قد يتسبب في المزيد من الضغط النفسي حتى المزيد من الشعور بالذنب إذا لم نتمكن من اللحاق بكل شيء!
ولكن، تذكّري أنّ تنظيف البيت ليس أمومة! لن أستخدم تلك العبارات التي تُقال للأمهات الجدد مثل "الأطباق تنتظر"أو "هناك أشياء أهم من تنظيف البيت" بنيّة التخفيف عنك؛ فالهدف ليس تشجيعك على ترك الفوضى عارمة في المنزل إنّما معرفة أنّ تأجيل غسل الأطباق إلى اليوم التالي لا يجعلك أم فاشلة ولا يعني آخر الدنيا!
قبل إنجاب ابنتي لين، كنت أستيقظ عند الساعة الخامسة صباحاً، حرصاً على إنهاء كل ما يُمكن إنهاءه من مهام منزلية قبل التوجه إلى العمل لأعود إلى المنزل ولا تكون هناك كومة من الأطباق المتسخة بانتظاري. ولكن، بعد الإنجاب ولا سيّما بعد انتهاء عطلة الأمومة، كنت أشعر وكأنّي في سباقٍ مع الزمن؛ بين الرضاعة وتغيير الحفاضات والحمامات ومهامي المنزلية، كان اليوم يمرّ بسرعة البرق. وغالباً ما كنت أقاوم النعاس حتى أنهي واجباتي المنزلية بعد التأكد من أنّ صغيرتي قد خلدت إلى النوم.
لن أخفي عنك أنّي كنت أحياناً أغفو على الأريكة عند الساعة التاسعة مساءً ليوقظني زوجي ويدعوني إلى الخلود للنوم. في تلك الليالي، لم تكن لديّ القوة للنّظر إلى الأطباق المتسخة ولا إلى كومة الملابس التي تنتظر الكي، جلّ ما كنت أحتاجه هو النوم ولو لساعتين متواصلتين!
لا أنكر أنّ التأجيل ليس بفكرة جيّدة خصوصاً وأنّ غسل الأطباق قد يستغرق وقتاً إضافياً لإزالة الدهون المتلصقة، ولكنّها مرحلة مرّت ولا زلت بخير… فبين إجهاد نفسي والحفاظ على صحتي النفسية، اخترت الأخيرة!