عندما تسألني إحدى صديقاتي "هل انتهيت من تدريب طفلك على الحمام؟"وأجيبهن بـ"لم أبدأ بعد!"، ترتسم علامات التعجّب على وجوههن وكأنّي اقترفت ذنباً لا يُغتفر!
الأمر نفسه حصل معي عندما علم من حولي أنّي ولدت قيصري وكأنّ الأم تستطيع التحكّم بكلّ ما يحدث معها! ولكنّي اعتدت على محاولة الجميع التدخّل والتعبير عن رأيهم، وهذه المرّة، رغم معرفتي مسبقاً ردود فعلهم إلّا أنّي اخترت الإنتظار لتدريب طفلي على الحمام حتى أشعر أنّه أصبح مستعداً!
ولم أندم….
يختلف عمر تدريب الطفل على الحمام حول العالم؛ ففي بعض البلدان مثل كينيا وتنزانيا، تقوم الأمهات بتدريب أطفالهن على الحمام وهم في الأسابيع الأولى من حياتهم. وفي بلدان أخرى مثل الولايات المتحدة، قد تنتظر الأم حتى بلوغ طفلها الـ4 سنوات حتّى تبدأ في تدريبه على الحمام والتخلص من الحفاض. باختصار، الأمر منوطٌ فقط بالأم وابنها!
الأم وحدها من تعلم متى يكون طفلها مستعداً لهذه الخطوة، وذلك تبعاً لمجموعةٍ من العلامات التي تدلّ على استعداده، بما فيها:
- يخلع حفاضه بنفسه.
- يتبرز في مواعيد منتظمة.
- يستطيع الحفاظ على حفاضه جافاً لساعتين.
- يبدأ في الإهتمام باستخدام الحمام.
بالنسبة لي، ليس مهماً متى تبدأ الأم في تدريب طفلها على الحمام بقدر كيف تقوم بتدريبه من دون أن ترهق نفسها وطفلها.
نعم، بنظر البعض، يُمكن أن أكون قد تأخّرت في تدريب طفلي على الحمّام، ولكنّ الأمر استحق! فلم يستغرق تدريب طفلي على الحمام أكثر من أسبوعٍ واحد حيث كان متعاون ويريد أكثر منّي التخلّص من الحفاض والتنقّل بحرية واستقلالية.
بمعنى آخر، لا تدعي أحداً يُشعرك بالذنب؛ ثقي بنفسك كأم وتذكّري أنّك أكثر من يعلم ما الأفضل لطفلها!
والآن، ما رأيك في الإطلاع على أبرز الأخطاء التي تُرتكب عادةً عند تدريب الطفل على الحمام؟!