"أففف ماني قادرة أصدّق الكلام الّلي قالته جارتي فاطمة.. ماني قادره أوقّف تفكير فيه. كيف يعني زوجها يباها تنحف أو ممكن يطلّقها لو ما صار ذا الشي؟ لسا قاعدين نسمع بكلام زي هذا. غريب ذا التفكير الدنيا قاعدة تتقدم و في ناس لسا تفكر كذا. ما أدري ليش شكل المرأة مهم لذي الدرجة. ولا أحد يفكر بكيانها، بفكرها، بإنجازاتها، أو حتى إهتمامها فعيلتها. يا ليت لو نقدر نغيّر صورتنا النمطيّة. مين قال لو ماهي نحيفة ما تقدر تتزوج، أو تحافظ على زواجها، أو حتّى تتوظّف؟ ما في شي إسمه "لازم" في "أنا أبغى". لمن تكون هي تبغى تنحف راح تنحف، لمن تكون هي تبغى تغيّر لون شعرها راح تغيّره، و غيره من ذا الكلام اللّي له علاقة فيها هي و بس! ما في شي اسمه "لازم" لو ما فيه ضرر لأحد لكن اللّي لازم هو انو نبدا التغيير من مكان. منّها، منّي، من كل زوجة و أم تفكر بنفسها و مجتمعها. لو ما رسمنا حدود لحريّاتنا الجسديّة ما راح نذوق طعم التطوّر الفكري. كثير أقابل حريم يخافوا يتخنوا بعد الولادة أو قبل الزواج. ليش؟ كأن هذا محور الحياة الجاية. الحمدلله إنّي قويّة، واثقة من نفسي، واثقة من فكري. راح أبدا من بنتي و أعلّمها تملي ثقافتها و أخلاقها و إنجازاتها على الناس اللّي حولها. راح أخلّيها تقول لصحباتها يكونوا مثال للشخصيّة القويّة زيّها. لا لا لازم أعلّم ولدي يحترم كيان المرأة و مو بس شكلها يمكن على كذا لو كل الأمّهات سووا زيي نقدر نأسس جيل ما يهتم غير بالمضمون. خليني أقوم أسوّيلي قهوة، احمد ربّي على النعمة اللّي عندي، و اشوفلي كم حلقة من المسلسل من دون دوشة الأولاد."