تخيّلي ولو أنّ المولود الجديد قادر على التعبير عمّا يريده أو يفكّر به؛ ألن يوفّر ذلك عليك الكثير من العناء في محاولة فهم العلامات التي يعبّر بها عن احتياجاته؟
من هنا، اخترنا اليوم أن نقدّم لك حوار بسيط لمولود جديد في الشهر الثاني يحاول إخبار أمّه بما يفكّر به أو يريده!
- ماما، لا تصدّقي كل من ينصحك بعدم حملي واحتضاني، فليس هناك ما أحتاجه أكثر من الشعور بالأمان والحب والحنان في أحضانك. لا تدعيني أبكي طويلاً، إستجيبي لي بسرعة؛ فأنا أثق بك وأعلم أنّك لن تتأخّري عن المجيء لتلبية احتياجاتي!
- هل تعلمين يا ماما، أني أحبّ أن ألامسك بيدي الصغيرتين وأن أشعر بملامحك؛ فهي لا تمنحني الشعور بالأمان فحسب إنّما تساعد أيضاً على تنمية ذكائي الحسي وتساعدني أيضاً على تطوير مهاراتي الإستكشافية.
- ماما، لا تنصتي لجارتنا التي تنصحك بأن أشرب اليانسون أو ماء الأرز والتمر كي يخفّ المغص وأشعر بتحسّن أو أصبح قوي البنية؛ فحليبك وحده يكفيني. ولكن، لا تنسي أنّي أجوع كثيراً خلال هذه المدّة، فلا تنتظري وقتاً محدّداً لتطعميني.
- يقولون لك أن أستخدم ثدييك لهّاية؛ ولكن، دعك منهم، فذلك غير صحيح!
- أعلم يا ماما أنّك لا تحصلين على القدر الكافي من النوم بسبب استيقاظي باكياً خلال الليل. ولكن، لا تقلقي، فذلك سيمرّ وستعلمين أنّ تعبك أثمر النتائج التي تطمحين لها.
- تواجهين صعوبة في مساعدتي على الخلود إلى النوم؟ دعيني أطعلك على سرٍّ قد يسهّل عليك المهمة. إمنحيني حماماً دافئاً ودلّكي ذراعي وسأشعر بالإسترخاء بحيث لن يستغرق نومي أكثر من 10 دقائق.
- ماما، أرجوك أطلبي من بابا أن يتوقف عن دغدغتي؛ صحيحٌ أنّ ذلك يجعلني أضحك من دون توقف. ولكنّه، في الوقت نفسه يزعجني.
- وأخيراً، أخبري الجميع بأني لا أحب القبلات على الوجه؛ فبشرتي ناعمة جداً، وكلّ قبلةٍ قد تترك احمراراً كما تؤدي إلى ظهور الحبوب التي "تشوّه" جمالي.
- وأخيراً، لا أستطيع الإنتظار حتى تأتي اللّحظة التي أناديك فيها "ماما" وأخبرك فيها كم أحبّك… شكراً ماما.
والآن، ما رأيك في معرفة الوزن الطبيعي للطفل في عمر الشهرين؟