من المعروف أنّ فوائد تناول السمك للمرأة الحامل وللجنين لا تُعد ولا تُحصى. ولكن، هل تعلمين أنّ تلك الفوائد تنعكس أيضاً على صحة طفلك وهو في عمر 6 سنوات وأكثر؟! نعم، هذا ما كشفته الدراسة الحديثة التي أجراها باحثون في جامعة جنوب كاليفورنيا USC والتي كشفت كيف يُمكن لتناول السمك أثناء الحمل أن يفيد طفلك. ومع ذلك، حذّر الخبراء من المبالغة في ذلك.
في التفاصيل، أجرى الباحثون في جامعة جنوب كاليفورنيا دراستهم على 805 أم من دول أوروبية مختلفة حيث سؤلت النساء عن استهلاكهن الأسبوعي للسمك كما تمّ فحص أطفالهن الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 و12 عاماً لمعرفة مستويات الزئبق، مقاص الخصر، وضغط الدم، والأنسولين. فتبيّن أنّ الأطفال الذين تناولت أمهاتهم السمك 3 مرات في الأسبوع كانت درجات متلازمة الأيض لديهم أقل مقارنةً بأطفال الأمهات اللواتي تناولن السمك مرة واحدة فقط في الأسبوع أثناء الحمل.
> الأطفال الذين تناولت أمهاتهم السمك 3 مرات في الأسبوع كانت درجات متلازمة الأيض لديهم أقل مقارنةً بأطفال الأمهات اللواتي تناولن السمك مرة واحدة فقط في الأسبوع أثناء الحمل
ومن المثير للإهتمام أنّ أطفال النساء اللواتي أظهرن مستويات عالية من الزئبق في الدم كان لديهم أعلى درجات متلازمة الأيض. كذلك، وجدت الدراسة أنّ الأطفال من أمهات تناولن كمية أقل من السمك كان لديهم مستويات أقل من السيتوكينات والأديبوكين اللذين يلعبان دوراً في السمنة. وهذا بالتالي ما قد يفسر الاختلاف في درجات متلازمة التمثيل الغذائي بين المجموعتين.
ورغم هذه الفوائد، يحذّر الأطباء من تناول السمك أكثر من 3 مرات في الأسبوع. وقد يعود ذلك إلى احتمال التعرض للملوثات. وبحسب الحكومة في كندا، فإنّ مستويات الزئبق منخفضة عموماً في الأسماك الأكثر استهلاكاً ولكن تناولها بكميات كبيرة قد يتسبب في زيادة مستويات الزئبق بنسبة كبيرة. يرتبط استهلاك الأسماك بصحة القلب ويقلل من خطر الإصابة بالسكتة القلبية المفاجئة لدى البالغين، ولكن تناوله بكميات كبيرة قد يعرض الجنين لآثار ضارة بسبب الزئبق.
والآن، ما رأيك في اكتشاف ما إذا كنت تعانين من حساسية السمك؟