قبل نحو عشر سنوات، بدأت الاصوات ترتفع للتحذير حول المخاطر المحتملة والمصاحبة لاستعمال غلايات المياه الكهربائية. تلك الخطورة لا تأتي من مرة واحدة بعد إستعمال تلك الآلة، بل على المدى الطويل اليومي.
أصبحت غلاية المياه الكهربائية عنصراً أساسياً في مطبخ كل سيدة، وإختفت السخانات البسيطة التي تعتمد على الغاز. وقد تنوعت أشكال وألوان تلك الغلاية، التي أصبحت عبارة عن عدة طبقات معاً. وفي العقود الاخيرة باتت الغلاية أمراً ضرورياً، ولكن كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية قبل فترة، بتقرير نشرته حول خطورة الغلاية على الصحة.
ونشرت "الغاردن" قبل سنوات مجموعة تقارير حول اضرار السخان بناء على دراسات أجرتها حول عدد من الامهات اللواتي يستعملن من السخان، ولكن دراسة "الغاردن" أخيراً ربطت بين الاستعمال المنظم للغلاية وبين زيادة حدة الحساسية الجلدية لدى مرضى الحساسية. الاخيرة هي مشكلة تعاني منها غالبية النساء وتتجه أحياناً نحو التعرف على المأكولات المضادة للحساسية ولتي تخفف من حدتها. ولفتت الدراسة الى ان الاستعمال المكثف للسخان، يزيد من الحساسية بسبب احتواء الغلايات على عنصر النيكل الذي يتفاعل مع المياه المغلية. وهذا الامر ينعكس على ترشيح بعض العناصر الكيميائية المهيجة للحساسية. وأوضحت الدراسة أن المياه المفلترة تكون اكثر حموضة، الامر الذي يتسبب في تركيز النيكل بدرجة أكبر في تفاعله مع المياه المغلية. بالتالي تزداد احتمالات الاصابة بالحساسية لدى النساء.
بإختصار، على الأم أن تعلم أن العودة الى الوسائل التقليدية في المطبخ، تحميها وتحمي عائلتها من بعض المخاطر. لذلك يمكنها اللجوء الى بعض النصائح حول الطبخ الصحي والادوات الخاصة به.