لا شك أن أي تورم طري في راس الطفل كفيل بإقلاق راحتك، سواءً جاء تابعاً لسقطة كنت شاهدة عليها، أو إن لاحظته عن طريق الخطأ؛ فها أنت تتساءلين ما إن كان الأمر عرضياً ولا يستدعي القلق، أم أنه مؤشر خطير عليك إستدعاء الطبيب بشأنه… فماذا لو لاحظت تورماً ليناً في رأس صغيرك؟
ما سبب الورم الطري في الرأس؟
من المعروف أنّ فروة الرأس موضع غني بالشرايين، وبالتالي فإن تعرضها لأي ضربة قد يسبب تكسراً في الأوعية الدموية بشكل موضعي. ولكن ما يميز هذا الموضع عن غيره هو أن حصول أي نوع من النزيف لا يتم إمتصاصه بسرعة، كون عظمة الجمجمة موجودة تحت الفروة، وليس هناك أي نسيج مشابه للبطانة لإمتصاص هذا الدم على عكس المواضع الأخرى في الجسم. والنتيجة؟ تورم طري قد يتغير لونه مع الوقت.
هل يستدعي الأمر القلق؟
بسبب كون هذه المشكلة شائعة بشكل كبير، تختلف خطورة الأمر حسب كل حالة. لذلك، من الضروري أن تقومي بتقييم حالة طفلك ما بعد السقطة، أو أثناء إكتشاف التورم.
فبعد التأكد من العناية بطفلك بعد سقوطه على رأسه كما يجب، إلجئي إلى التدخل الطبي الفوري إن:
- كانت الضربة قوية جداً على رأسه، كحادث سير أو سقوط عن إرتفاع
- أصيب طفلك بالدوار الشديد أو فقد الوعي ولو لفترة قصيرة
- شعرت بأنه ليس على ما يرام وبدأ بالتقيؤ
- لاحظت تغييرات في وضوح كلامه وطريقة تواصله
- بات تنفسه بطيئاً وسطحياً
- إشتكى من شعوره بتشنجات أو ألم في الرقبة
واحرصي في تلك الحالة ألا ينام بعد سقوطه، وذلك بسبب إحتمال تعرضه لإرتجاج في الدماغ.
كذلك، راجعي الطبيب إن لاحظت أن التورم إستمر لأكثر من يومين دون أن يصغر حجمه. ففي تلك الحالة، قد يطلب من طفلك أن يخضع لتصوير شعاعي للتأكد من عدم وجود كسر سطحي في الجمجمة، أو فحوصات أخرى لكشف سبب تشكل هذا التورم الذي قد لا يكون ناجماً أساساً عن ضربة ما.