ليست تربية الطفل بالمهمة السهلة.وعندما يتعلّق الأمر بتنشئة طفلٍ ذي شخصية عاطفية، يتّسع حجم المسؤولية الملقاة على عاتق الأم؛ فهي تارةً في مواجهة طفلٍ صبورٍ وهادئ وتارةً في مواجهة طفلٍ عنيف ومزعج.
قد ترغبين بقراءة: هذه الخطوات تساهم في بناء العاطفة عند طفلك…
كيف السبيل إذن للتعامل مع طفلٍ عاطفيٍّ يختلف عن أقرانه ويمكن لأي كلمة غير مناسبة أو هفوة أن تُحدث فارقاً في حياته. إليكِ في ما يلي بعض النصائح والإرشادات:
-
كوني صبورةً مع طفلكِ إلى أقصى حدّ. فالأطفال العاطفيون قادرون على امتحان صبر أمهاتهم. كوني مستعدة لهذا التحدّي وابذلي ما في وسعكِ لتحافظي على هدوئكِ وقدرتكِ على التحكّم بمجريات الأمور، ومع الوقت ستتبدل الأحوال وتصبح أكثر هدوءاً.
-
إبقي متيقّظة واحرصي على الإصغاء لكل كلمة يتفوّه بها صغيرك. لا داعي لأن تقومي بردّ فعل إزاء كل كلمة، لكن كوني متنبّهة وأكدي لطفلكِ دائماً أنك موجودة بجانبه لتصغي إليه. فبعض الأطفال يقومون بنوبة غضب لمجرد لفت الانتباه؛ لا تسمحي لطفلك بأن يلجأ لهذه الوسيلة!
-
أَعربي لطفلكِ عن تفهّمكِ وتقديركِ لمشاعره. فهذه الخطوة ستُشعره بالارتياح وتبعث فيه الرغبة في التواصل معكِ والانفتاح لك.
-
اسمحي لطفلكِ بالتعبير عن مشاعره وأفكاره وكوني له دائماً الأذن الصاغية. فهذه الطريقة ستعزز ثقته بنفسه.
-
كوني موجودة دائماً إلى جانب طفلكِ عندما يعبّر عن مشاعره أو أفكاره. وإن كانت صحيحة، احترميها وتقبّليها. أما إن كانت خاطئة، فحاولي بالعقل والمنطق والروية دلّ طفلكِ على الخطأ وإظهار الجانب الآخر منه.
-
كوني سعيدة وإنقلي مشاعر السعادة إلى طفلكِ الذي يحاول الاقتداء بكِ في كل ما يفعله. ولا تسمحي للأحاسيس السلبية أن تجد لقلبك سبيلاً.
-
إحرصي على أن يدرك طفلكِ أنّ لصبركِ وهدوئكِ وتفهّمك حدوداً لا ينبغي أن يتجاوزها لأي سبب من الأسباب. وإن فعل، دعيه يعرف ذلك وإلا انتهى به الأمر في استغفالكِ وإساءة الاستفادة من حبك ومحبتك له.
-
ساعدي طفلكِ في اتخاذ بعض القرارات بنفسه وتحمّل عواقبها، سواء أكانت سلبية أو إيجابية. وفي الوقت نفسه، إحرصي على أن تكوني حاضرة معه في محنه وأوقاته العصيبة.
-
كوني مستعدّة لمنح طفلكِ العاطفي اهتماماً إضافياً يطبع شخصيته ويعوّده على تحمّل مسؤولية نفسه، فيدخل معترك الحياة بثقة وإيجابية.
اقرأي أيضاً: اكتئاب الرضيع أنتِ سببه