بعدما استعرضنا لكِ في مقالٍ سابقٍ أسباب السرقة ودوافعها في الأطفال من مختلف المراحل العمرية، سنتوجّه إليكِ في ما يلي بالخطوات الفعّالة لمعالجة هذه المشكلة المعقّدة بطريقةٍ حكيمةٍ ومسؤولةٍ، من دون الإنجرار خلف الانفعالات الغاضبة التي تؤذي أكثر ممّا تنفع:
-
لا تتّهمي طفلكِ بالسرقة ما لم تتأكدي من واقع الحال بنفسك أو بواسطة شخصٍ مقرّبٍ تثقين بكلامه. فالأطفال يقعون أحياناً ضحية الادّعاءات الكاذبة او سوء التفاهم.
-
بعد التأكد، واجهي طفلكِ بالموضوع ووضّحي له بمختلف الأدلّة والبراهين أنّ السرقة فعل مشين وغير مقبول ومن الممكن أن يؤدي به إلى السجن.
-
في أثناء مواجهتكِ لطفلك، حافظي على هدوئكِ ولا ترفعي صوتكِ بوجهه أو تضربيه، بل ابذلي كل ما في وسعك لإقناعه بالحسنى والمنطق لا بالقوة بمدى خطورة الخطوة التي قام بها.
-
إن اعترف طفلكِ بأنه يسرق، أطلبي منه أن يعتذر من الشخص الذي أخطأ بحقه ويقدّم له هديةً صغيرةً للقضاء على أي مشاعر ضغينة يمكن أن تنشأ بينهما. صحيح أنّ هذا الموقف سيكون تجربةً مذلّةً لطفلك ولكنها ستعلّمه من دون شك كيفية البقاء بمنأى عن السرقة.
-
على رغم الألم الذي يمكن أن تتركه هذه المسألة في طفلك، لا تتواني عن إظهار حبكِ له ومسامحتكِ له على الخطأ الذي ارتكبه. ولا تتردّدي في تقبيل طفلك ومعانقته حتى تمنعيه من العودة إلى الخطأ، لاسيما إن كان هدفه من وراء السرقة لفت انتباهك لوجوده.
-
إبحثي عن السبب الفعلي الذي حدا بطفلكِ إلى السرقة واعملي على إيجاد حلٍّ له. فإن كان السبب عشرة الأشخاص الخطأ، لا تتردّدي في تخليصه منهم بالتعاون مع المعلمين والأساتذة في المدرسة.
-
قوّي الرابط الذي يجمعكِ بطفلكِ وخصّصي المزيد من الوقت للبقاء معه وإغراقه بحبك. فهذه الطريقة ستُسهم في توقّف طفلكِ عن السرقة ومناقشة حاجاته معك.
-
متى علمتِ بوقوع طفلكِ في تجربة السرقة، حاولي ألاّ تمنحيه فرصة تكرار الخطأ نفسه وتذكّري دائماً إقفال الخزائن والاحتفاظ بمبالغ ضئيلة جداً في حقيبة يدك.
-
علّمي صغيركِ معنى امتلاك الأشياء واحترام ملكية الآخرين. وبوجود طفل آخر في المنزل، سيكون من السهل عليكِ أن تنفّذي هذه الخطوة من خلال تدريب طفلكِ على طلب الإذن للهو بلعبة شقيقه أو شقيقته وإعادتها له/لها بعد الانتهاء منها.
اقرأي أيضاً: ما هي أفضل طريقة للتواصل مع الأطفال؟
تلك كانت إرشادات "عائلتي" الكاملة للتعامل مع السرقة عند الأطفال. إن تملكين اقتراحات أخرى من هذا القبيل، لا تتردّدي في مشاركتنا إياها على موقعنا.