كثيرة هي العادات التي تتبدّل مع نمو طفلك والطعام أبرزها، فعندما يكون طفلك رضيعًا يقتصر غذاؤه على الحليب والسوائل لتبدأي شيئًا فشيئًا في إدخال الأطعمة الأخرى الى جدول طفلك الغذائي.
حتى يصبح قرابة بلوغه العام وهنا تستطيعين أن تبدأي بإدخال الأطعمة الصلبة وجعل طفلك يتدرب على تناول الطعام بمفرده. صحيح أن هذه العملية ليست سهلة ولا تتم بين ليلة وضحاها وتتطلب الكثير من التفاعل والممارسة وقد لا يكون الطفل جاهزًا لها قبل بلوغه عامًا ونصف.
لكن ما توصلت اليه الدراسات من جديد سيجعلك مهتمة بتعليم طفلك تناول الطعام بمفرده اكثر من قبل. ففي الوقت الذي تجعله هذه الطريقة يكتشف الطعام بمفرده ويتعلم فهم الشعور بالشبع تبيّن أن إطعام الطفل بالملعقة وعدم السماح له بالإعتماد على نفسه له علاقة وطيدة بمشكلة السمنة المفرطة لدى الأطفال.
ويعاز ذلك الى أنّ الطفل الذي تقوم والدته بإطعامه بنفسها والتي طبعًا تكفل ككل الأمهات إنهاءه لحصة الطعام أكثر عرضة للإصابة بالبدانة في سنّ متقدمة مقارنة مع اقرانه الذين تبدأ أمهاتهم بتعويدهم على تناول الطعام بمفردهم في سنّ صغيرة. بحيث يدرك هؤلاء الأطفال متى يشعرون بالإمتلاء والشبع ويتوقفون إثر ذلك عن إكمال الطبق.
صحيح أن تجربة تعويد طفلك على تناول الطعام بمفرده ستسبب لك الفوضى والإنزعاج في البدء ولكنها ستكون مثمرة من دون أدنى شك دون أن ننسى أن التقاط الطفل الملعقة لتناول الطعام بنفسه يساعده في تحسين مهاراته الحركية كذلك!
إقرأي أيضًا: متى يبدأ الطفل بالاكل؟