إن كنتِ من الناجيات من مرض السرطان الخبيث وتودّين إنجاب طفلٍ، فقرارك هذا صعبٌ للغاية، وثمة العديد من العوامل العاطفية والجسدية التي ينبغي وزوجك أخذها بعين الاعتبار قبل التفكير في توسيع رقعة أسرتكما.
الحمل الكاذب: ما أسبابه وعوارضه؟
في الإجمال، يكون الحمل بطفل بعد الخضوع لعلاج السرطان آمناً بالنسبة إلى الأم والجنين على حد سواء، ومن المستبعد أن يُسهم الحمل في زيادة خطر معاودة الإصابة بالمرض. ومع ذلك، تنصح النساء بانتظار عددٍ من السنوات قبل محاولة الإنجاب. ويختلف هذا العدد تبعاً لنوع السرطان ومرحلته والعلاج الذي خضعت له المرأة وعمرها. وبالنسبة إلى بعض الأطباء، من غير المستحبّ أن تحمل المرأة في غضون الأشهر الستة الأولى التي تلي إنتهاء علاجها الكيمائي، ومرد ذلك إلى احتمال خروج البويضات التي تضررت جراء العلاج من جسمها خلال هذه الفترة. أما بالنسبة إلى أطباء آخرين، فالأفضل أن تنتظر المرأة حتى تتجاوز مرحلة الخطر أي ما بين السنتين والخمس سنوات وتتأكد من عدم إصابتها بالمرض مجدداً. هذا وقد تؤثّر علاجات السرطان في عملية الحمل، حتى أنّ بعض أنواعها يعزّز خطر حصول إجهاضٍ مبكر ومضاعفات في مرحلتي المخاض والولادة. فعلاج عنق الرحم بالأشعة مثلاً يؤدي إلى الإجهاض والولادة المبكرة وإنجاب طفل بوزنٍ منخفض، في حين أنّ العملية الجراحية لاستئصال عنق الرحم تزيد خطر الإجهاض أو الولادة المبكرة.
هل يؤثّر الحمل على سلامة النظر؟
وبصرف النظر عن العلاج الذي خضعتِ له للشفاء من السرطان، من المهم جداً أن تستفسري من طبيبكِ عن مدى قدرة جسمكِ على تحمّل الحمل ومشقّته. ففي بعض الأحيان، تُتلِف علاجات السرطان مناطق معيّنة من الجسم مثال القلب والرئتين. لذلك وقبل التفكير بالحمل، لا بد لطبيبكِ من تقييم حالة هذه الأعضاء والتأكد من سلامة الحمل، وتحويلكِ ربما إلى طبيبٍ نسائيٍّ متخصص.